عاودت حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت امس، نشاطها بشكل طبيعي وعادي، بعدما ازالت جرافات الجيش اللبناني والدفاع المدني في منتصف ليل امس الاول اكوام الاتربة وآثار الدواليب المحروقة عن الطريق المؤدي الى المطار.
وفي هذا المجال، اكد رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط (ميدل ايست) محمد الحوت ان الشركة استمرت امس في حركتها الطبيعية، وان كل الرحلات اقلعت في مواعيدها، وعادت الشركة الى جدول اعمالها العادي، بعدما نفذت امس خمس رحلات اقلاع صباحا وخمس اخرى هبوط بعد الظهر. واضاف: «لقد ابدت الميدل ايست امس الاول كل اهتمام بالمسافرين الواصلين الى حرم المطار والذين تعذر عليهم مغادرته بسبب قطع الطرق المؤدية اليه، وعمدنا الى تأمين الطعام والاحتياجات اللازمة لهم وساعدنا جزءا منهم في الخروج من المطار والجزء الآخر في تأمين سيارات وغير ذلك».
وشدد على ان «طيران الشرق الاوسط» مستمرة في خدمة زبائنها كالعادة، وهي لم تلغ اي رحلة لها مقررة امس على الاطلاق.
وتجدر الاشارة الى ان اول طائرة اقلعت من المطار صباح امس، تابعة لشركة الـ«ميدل إيست» وتوجهت الى روما وميلانو، تبعتها رحلات اخرى الى باريس. اما اول شركة طيران عربية وصلت الى المطار فهي «الخطوط الجوية الملكية الاردنية» من عمان، وتبعتها شركات طيران عربية وأجنبية أخرى».
ولوحظ ازدحام شديد صباحاً عند «كونتوارات» هذه الشركات لتبديل تذاكر سفرهم وتأمين حجوزات جديدة لهم، في حين استنفرت كل الدوائر والأجهزة المختصة في المطار من إدارية وأمنية والعاملين في شركات الطيران لتقديم كل الخدمات والتسهيلات اللازمة للركاب والمسافرين عبر المطار.
ومن ابرز الشخصيات التي غادرت المطار امس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة متوجهاً الى باريس على متن طائرة خاصة اقلعت من المطار في الثامنة صباحاً، للمشاركة في مؤتمر باريس ـ3، ورافقه وفد وزاري ضم: مروان حمادة، طارق متري ونايلة معوض. كذلك غادر بيروت قبل الظهر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون متوجهاً الى باريس في رحلة عادية. وقد انتظر بيدرسون بعض الوقت في المطار الى حين تأمين حجز جديد له على متن الطائرة.
اما المدير العام للطيران المدني حمدي شوق فوصف الوضع في المطار امس بأنه عادي وطبيعي جداً ولا توجد اي صعوبات على الاطلاق وقال: «ان المديرية العامة للطيران المدني وكل الادارات والأجهزة المختصة في المطار تعاونت بشكل ملموس جدي يوم امس الاول، لتأمين كل المستلزمات الضرورية للركاب والمسافرين الذين اضطروا للبقاء في المطار بسبب اقفال الطرق المؤدية اليه في حينه".