هدوء ما بعد الإعصار في الضاحية الجنوبية

TT

هدوء ما بعد الاعصار يمكن ان يكون السمة التي انطبقت امس على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بعد يوم طويل من التظاهرات. هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية الشيعية شهدت حركة سير خفيفة. وانتظر الاهالي باصات المدارس التي تقل عادة اولادهم لكن دون جدوى وبالتالي عطلت المدارس دون دعوة الى الاضراب الذي علق ليل اول من امس.

المحال التجارية فتحت ابوابها فسارع السكان الى متاجر المواد الغذائية ليجمعوا ما تيسر خوفاً من عودة الفوضى.

السيدة نسرين التي كانت تتبضع قالت ان لا ثقة لها بالوضع وبالقيمين عليه، لانها لا تعرف لماذا علق الاضراب قبل الوصول الى تسوية وكانت تفضل ان يستمر لانها، بحسب ما تقول، «اذا ما كبرت ما بتصغر». اما السيدة علياء وهي مدرسة، فقد التقيناها عائدة من مدرستها لان التلاميذ لم يحضروا، ولان «الخوف لا يزال مسيطراً»، حسب تعبيرها. ولفت عصام، وهو بائع خضار، الى ان الزبائن قصدوه منذ الصباح الباكر واشتروا ما يحتاجون، واكثر.

وعند مداخل الضاحية وفي طرقها، نشط عمال التنظيفات لإزالة آثار الاطارات المحترقة ورفع النفايات المكدسة. كما رفعت السواتر الترابية والحجارة وخصوصا عن طريق المطار. واستعين بخراطيم سيارات الاطفاء لشطف الطرق وازالة اثار الحرائق والاتربة، كما شهدت محطات الوقود زحمة ليس على البنزين فحسب انما ايضا على قسم غسل السيارات التي غطاها الرماد.