الولايات المتحدة تقدم 40 مليون دولار لدعم قوات حفظ السلام في الصومال

كينيا تعتقل 5 أجانب من مقاتلي المحاكم.. ومقتل جندي إثيوبي في كيسمايو

TT

أعلنت السفيرة الأميركية لدى الاتحاد الأفريقي جنداي لوكورفيل ان الولايات المتحدة قدمت 40 مليون دولار لدعم عملية نشر قوات حفظ سلام أفريقية في الصومال ودعم الحكومة الانتقالية لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد.

وأشارت السفيرة في مؤتمر صحافي عقدته في اديس ابابا امس إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق علاقة وطيدة وشراكة متماسكة مع الاتحاد الأفريقي في مجالات مختلفة وقالت «امننا القومي يعتمد كثيرا على أمن واستقرار افريقيا وعلى الديمقراطية الافريقية التي نسعى لتحقيقها بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي».

وأكدت أن الولايات المتحدة تؤيد فكرة المصالحة الوطنية في الصومال مع مختلف الأطراف الصومالية، «ولكن بالتأكيد القرار النهائي يرجع للصوماليين أنفسهم»، مشيرة الى «ان الولايات المتحدة لا يحق لها التصويت في الاتحاد الأفريقي ولكن كمراقبين نحاول ان نعمل كل ما بوسعنا لتحقيق الامن والاستقرار في الصومال ودعم الحكومة الصومالية».

وأوضحت السفيرة انه يجب على كافة الدول المهتمة بقضية الصومال ان تساهم وتساعد بقدر ما تستطيع مهما كان حجم المساعدة، وقالت «يمكن لبعض الدول إرسال قوات حفظ سلام أفريقية ويمكن لدول اخرى ان تدعم تلك الدول حتى لو كان حجم المساعدة متواضعا».

وقالت السفيرة انها بحثت مع رئيس الاتحاد الأفريقي الفا عمر كوناري ورئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي سعيد جينيت اخر تطورات الاوضاع في الصومال في محاولة لإيجاد حل للأزمة الصومالية وفي إمكانية دعم نشر القوات الأفريقية في اسرع وقت ممكن.

وكانت السفيرة تشغل منصب المساعد الخاص للرئيس بوش وكبير مديري الشؤون الافريقية في مجلس الأمن القومي الأميركي. وتعتبر إثيوبيا واحدة من خمس دول عالمية تحتفظ واشنطن ببعثتين دبلوماسيتين بها من بينها بروكسل وجنيف.

من جهة أخرى، بدأت الدورة العاشرة العادية للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي اعمالها امس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وستستمر على مدى اليومين القادمين، ومن بين القضايا التي سيركز عليها مشروع جدول الاعمال دارفور والصومال ومتابعة الحوار بين أفريقيا وأوروبا والميثاق الأفريقي للديمقراطية والحكم والانتخابات، وانتخاب الأعضاء الجدد لمجلس السلم والأمن وعملية إنشاء المركز الأفريقي للدراسات.

وأشار الفا عمر كوناري رئيس الاتحاد الأفريقي في كلمته الافتتاحية للجنة التنفيذية على «مستوى الوزراء» إلى أهمية اعطاء الفرصة الكافية لمناقشة تطورات الاوضاع في الصومال واتخاذ القرارات اللازمة والسريعة بشأن نشر قوات حفظ سلام أفريقية فيه خاصة بعدما بدأت القوات الإثيوبية بالانسحاب تدريجيا. وقال كوناري إن من بين الدول التي ابدت استعدادها لإرسال قوات حفظ سلام إلى الصومال حتى الآن هي أوغندا وغانا ونيجيريا ومالي.

وأكد مصدر دبلوماسي فلسطيني مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القمة الأفريقية التي ستعقد الأثنين القادم. وأوضح كوناري أن القمة الأفريقية ستناقش ايضاً اهمية دعم الحكومة الانتقالية وبدء الحوار السلمي بين الأطراف المختلفة في الصومال باستثناء المتطرفة وقال «يمكن للوضع في الصومال أن يتفاقم اذا ما تمكنا من نشر القوات الأفريقية بأسرع وقت ممكن».

وسيشارك في القمة الأفريقية الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارة تستغرق يوما واحدا حيث تبحث فيه قضايا الصومال ودارفور وغيرها من الملفات بمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة. وقالت مصادر افريقية إن مون سيلقي كلمة أمام القمة وانه سيلتقي بالرئيس السوداني عمر حسن البشير في إطار مسعى الامم المتحدة لنشر قوات حفظ سلام دولية في دارفور وهي قوة مشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الكينية خمسة اشخاص من بينهم مواطن اميركي وآخر فرنسي يشتبه في انهم من مقاتلي المحاكم الاسلامية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بارز في الشرطة ان من بين المعتقلين اثنين يحملان جوازات سفر سورية وثالث يحمل جوازا تونسيا. وكان المسلحون يحملون بنادق ايه كاي-47.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان فريقا امنيا مشتركا اعتقل الخمسة في وقت متأخر الاربعاء اثناء عبورهم بالقرب من مدينة لامو على الساحل الكيني.

وأوضح المسؤول «لقد شكلنا قوة مشتركة من الشرطة النظامية والجيش وواجهناهم، وقد قاوموا الا ان عددنا كان يفوق عددهم»، وتم تسليم المشتبه بهم لشرطة مكافحة الارهاب للتحقيق معهم.