أجرت حركة كفاية المصرية التي تطالب الرئيس مبارك بالتنحي تغييرات في منصب المنسق العام للحركة، حيث تنحى جورج إسحاق من منصب المنسق العام للحركة، وتولى الدكتور عبد الوهاب المسيري المنصب بدلاً منه، مما جعل 7 من قياداتها المنسحبين منها قبل شهرين يفكرون في العودة إلى صفوفها. واتُخذ قرار تنحي إسحاق خلال الاجتماع الأسبوعي للحركة مساء أول من أمس بحضور 40 من قيادات الحركة، وأصدر إسحاق بياناً قال فيه: «اسمحوا لي ان أتقدم برغبتي في تغيير موقعي كمنسق عام للحركة، خاصة ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة وهامة من النضال السياسي تستلزم تعبئة مزيد من الجهود والأفكار والتضحيات».
وقال إسحاق في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه تنحى عن موقعه بالحركة بمبادرة شخصية منه لتجديد الدماء، ولإرسال رسالة للحكام العرب بضرورة تنحيهم عن مناصبهم، وأضاف: طلبت ترك منصبي وقيادات الحركة وافقوا على طلبي بالتنحي، وأنا الآن مستمر في صفوف الحركة، وتابع: «تم التوافق بيننا على تولي الدكتور عبد الوهاب المسيري للموقع، فهو رجل نشيط، ولم يتخلف عن أية مظاهرة نظمتها الحركة منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات». من جانبه قال الدكتور عبد الوهاب المسيري إن طرح اسمه جاء بمبادرة من جورج إسحاق، حيث وافق الجميع على اختياره، وأضاف: «رسالتي للتغيير موجهة للحكام العرب، حيث لا يوجد بينهم رئيس سابق، ويتم إنهاء حكمهم بالموت أو بالانقلاب». وعبد الوهاب المسيري تخرج في جامعة الإسكندرية عام 1959 ويحمل درجة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي والأميركي المقارن، وشغل في السابق رئاسة وحدة الفكر الصهيوني بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، كما عمل مستشاراً أكاديمياً للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، وكان مستشاراً للوفد الدائم لجامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، وله عشرات المؤلفات عن القضية الفلسطينية والحركة الصهيونية وعنصريتها، أشهرها «موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية»، إضافة إلى تأليفه للعديد من النصوص الأدبية للأطفال.