متهم في تفجيرات لندن يعترف بدوره في صنع قنابل

TT

اعترف مختار سعيد ابراهيم احد ستة رجال يحاكمون بتهمة التورط في سلسلة اعتداءات وقعت في بريطانيا في 21 يوليو (تموز) 2005 بأنه صنع العبوات الناسفة التي استخدمت في هذه الهجمات. وقال جورج سيرتر ستيفنسون محامي مختار سعيد احمد ان «كل العبوات صنعت بطريقة واحدة وابراهيم هو المسؤول الرئيس عن صنعها». وادلى المحامي بهذه الاقوال امام «محكمة وولتش» شرق لندن حيث بدأت محاكمة الرجال الستة في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقالت خبيرة في المتفجرات مثلت يوم الاربعاء الماضي امام القضاة ان القنابل التي استخدمت في الهجمات لم تنفجر لان صواعقها لم تكن قوية. وتابعت كلير ماكغيفان التي ادلت باقوالها بصفتها شاهدة في القضية ان هذه القنابل كانت ستسبب قتلى وجرحى لو انفجرت، وقالت: «يبدو ان السبب المرجح (لعدم انفجارها) هو ان الصاعق لم يكن قويا الى درجة كافية تسمح باشعال الشحنة». وقامت خبيرة المتفجرات بتجارب انطلاقا من المواد المتفجرة التي عثر عليها في احدى الحقائب التي تركها الرجال الستة في وسائل نقل عامة في العاصمة البريطانية.

وعثر في الحقائب على مزيج متفجر مصنوع من بيروكسيد الهيدروجين السائل والطحين، موضوع في عبوات ثبتت عليها مسامير، للتسبب بأكبر قدر ممكن من الاضرار. وقالت الخبيرة ان هذا المزيج يتسم بقوة الـ«تي ان تي» ويمكنه لو انفجر ان يطلق قذائف بسرعة ستة كيلومترات في الثانية. واوضحت: «كان يمكن ان تسبب اضرارا في القطار وتؤدي الى جرح وحتى قتل اشخاص في القطاع وتسبب جروحا خطيرة جدا مثل اصابة اعضاء داخلية وبتر اطراف».

ويحاكم مختار سعيد ابراهيم مع حسين عثمان، 28 عاما، ومانفو كواكو اسيدو، 33 عاما، ورمزي محمد، 25 عاما، وياسين عمر، 26 عاما، وعادل يحيى، 24 عاما، بتهمة التآمر من اجل القتل وتنفيذ عمليات تفجير. وينكر جميع هؤلاء التهم المنسوبة اليهم في المحاكمة التي يتوقع ان تستمر حوالي اربعة اشهر.