الجامعة العربية: لماني لم يستقل.. بل سحبنا بعثتنا من العراق

مصدر في مقر بعثتها ببغداد أكد أن الدبلوماسي المغربي «ما زال في منصبه»

TT

نفى مسؤول في جامعة الدول العربية أمس أن يكون رئيس بعثتها في بغداد الدبلوماسي المغربي مختار لماني قد استقال من منصبه، مضيفا ان الجامعة سحبت بعثتها من العاصمة العراقية، بسبب تدهور الوضع الأمني في العراق.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، ان رئيس البعثة لماني ومساعده طارق عبد الحميد، عادا الى القاهرة، حيث مقر الجامعة، أول من أمس. ونسبت اليه وكالة رويترز قوله، «رؤية الجامعة (قبل سحب لماني وعبد الحميد) أن حياتهما أصبحت في خطر، في ظل الخطة الامنية الجديدة لبغداد».

وفي مقر البعثة في بغداد، نفى مسؤول ايضا استقالة لماني. ونسبت اليه وكالة اسوشييتد برس قوله، ان الدبلوماسي المغربي سافر الى القاهرة للتشاور. واضاف المسؤول، طالبا عدم الافصاح عن هويته، قائلا: «السفير لماني ما زال في منصبه».

وكان لماني قد وجه رسالة الى عمرو موسى، الامين العام للجامعة، الاسبوع الماضي، يبلغه فيها بأنه سينسحب من مهمته نهاية الشهر المقبل. واضاف أنه يجد نفسه «مضطرا ومتألما وحزينا» للانسحاب من مهمته، وذلك «لاستحالة انجاز أي شيء». واوضح ان الواقع على الصعيد العراقي الداخلي وعلى الأصعدة الاقليمية والدولية والعربية «مر ومؤلم». وانه «أمام استحالة انجاز اي شيء جدي وايجابي، على الاقل بالنسبة لي، فإنني أجد نفسي مضطرا ومتألما وحزينا لأبلغ معاليكم (موسى) انني قررت الانسحاب من هذه المهمة» في بغداد «بحلول نهاية فبراير (شباط) 2007».

وعدد الدبلوماسي العربي في رسالته العوامل التي جعلت مهمته «مستحيلة»، موضحا أنها مرتبطة بالأوضاع الداخلية العراقية والإقليمية والدولية. وانتقد بشكل واضح «غياب أي رؤية» لدى الدول العربية للتعامل مع الوضع العراقي.

وتشكلت البعثة منذ ايفادها الى العاصمة العراقية العام الماضي من رئيس ومساعد له. وعين لماني، 56 عاما، رئيسا للبعثة بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب في الرابع من مارس (آذار) الماضي، وأقرت القمة العربية التي عقدت في الخرطوم في نهاية الشهر نفسه تعيينه.