منفذ عملية «إيلات» من بيت لاهيا.. وتسلل إليها عبر الأردن

الجهاد وحماس وكتائب الأقصى ترحب بالعملية.. وفتح تدينها

TT

اعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية مسؤوليتها عن تنفيذ عملية إيلات التفجيرية صباح امس الاثنين، التي اسفرت عن مقتل اربعة اشخاص وجرح العشرات. واعلنت ثلاث اذرع عسكرية فلسطينية مشاركتها في تنفيذ العملية، وهي «سرايا القدس» (الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي)، و«كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح و«جيش المؤمنين»، وهي مجموعة غير معروفة سابقا.

وكشفت سرايا القدس، خلال مؤتمر صحافي عقده الناطق باسمها أبو أحمد في مدينة غزة، امس الاثنين، أن منفذ العملية هو محمد فيصل السكسك، 21 عاما من بلدة بيت لاهيا شمال غزة، موضحة أنه تسلل إلى إيلات عبر الأردن، من دون أن تشير إلى تفاصيل أخرى، سوى أن العملية استغرق الإعداد لها سبعة أشهر.

وأكد الناطق باسم سرايا القدس، أن عملية إيلات تأتي ضمن عملية «ذوبان الجليد» متوعداً بتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية في القريب العاجل، ومشدداً على أن عمليات المقاومة تأتي رداً على الخروقات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال المتحدث ان عملية إيلات «تأتي في إطار الرد الطبيعي على عمليات الاغتيال الجبانة، التي طالت العشرات من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، وعمليات الاجتياح المتواصلة في قطاع غزة»، مطالباً فصائل المقاومة «بوقف الاقتتال الداخلي فورا وتوجيه البنادق إلى العدو الصهيوني». وحول مصير الهدنة، قال «لا توجد هدنة مع العدو، الهدنة ألغاها العدو باغتيالاته في جنين وفي نابلس وباجتياحاته لبيت حانون ورفح». وقال عدد من ذوي السكسك، إنه خرج من منزله قبل ثلاثة أيام ولم يعد بعدها. وأكدت المصادر الفلسطينية أن منفذ العملية ينتمي تحديداً الى «كتائب الأقصى». من ناحيتها، رحبت الفصائل الفلسطينية بالعملية، التي جاءت في ظل الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس. وقال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب ان «العملية البطولية جاءت في توقيتها المناسب، فقد جاءت كصرخة توقظ ضمائر الأخوة المتقاتلين في فتح وفي حماس لتعيدهم جميعا إلى جادة الصواب وإلى جادة الحق، لتقول لكل أبناء الشعب الفلسطيني إن عدونا الذي ينبغي أن توجه كل الحراب إلى صدره هو العدو الصهيوني المجرم، الذي يعيث فسادا وإفسادا في أرضنا ومقدساتنا». ورحبت لجان المقاومة الشعبية بالعملية، معتبرة انها تأتي «ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني». واعتبرت حركة حماس أن العملية «تأتي في إطار الحق المشروع للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه». وقال إسماعيل رضوان المتحدث باسم الحركة، «إن من حق المقاومة أن تدافع عن أبناء شعبنا الفلسطيني»، مشددا على أن العملية تأتي في سياق الردود على جرائم الاحتلال الإسرائيلي. واتهم الاحتلال الاسرائيلي بتعمد التصعيد عن طريق مواصلة ارتكاب جرائمه ضد الفلسطينيين. اما حركة فتح فقد ادانت العملية على لسان الناطق باسمها أحمد عبد الرحمن مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عبد الرحمن إن حركته تعتبر كل عملية تطال المدنيين مدانة. على صعيد آخر، ذكرت قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال أن قواتها اعتقلت 26 مواطناًَ فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية فجر امس الاثنين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري اسرائيلي أن المعتقلين ينتمون لعدد من الفصائل الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان في محافظتي قلقيلية وجنين شمال الضفة. وفي مدينة قلقليلية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان هم: محمد أكرم جعيدي، ومعاذ محمد زهران، وعبد الكريم خليل عويص.

وقالت المصادر، إن قوة عسكرية من ست آليات وشاحنات عسكرية توغلت الى داخل أحياء الجعيدي والنقار وسط المدينة ودهمت منازل المعتقلين وفتشتها بشكل دقيق. واشارت المصادر الى أن قوة عسكرية أخرى اقتحمت الحي الشمالي من المدينة وشنت عمليات دهم في عدد من المنازل، بحثا عن مطلوبين، من دون ان يبلغ عن اعتقالات تذكر.

وفي نفس العملية أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على اعتقال الشاب ربيع محمد ابو الوفا، 18 عاماً، من سكان قرية الزواية جنوب مدينة جنين بدعوى نشاطه في حركة فتح.