الحكومة الأردنية ترحب بدعوة السعودية لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس

أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي يرحب بمبادرة خادم الحرمين للقاء فلسطيني برحاب البيت الكريم

TT

رحبت الحكومة الاردنية بالدعوة التي وجهها العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة حركة حماس للاجتماع في مكة المكرمة لحل الخلاف بينهما، في حين نفت ان يكون منفذ عملية ايلات قد تسلل اليها عبر الاردن.

وقال الناطق باسم الحكومة، ناصر جودة، ان الحكومة ترحب بالدعوة السعودية من اجل حقن الدم الفلسطيني ووقف الاقتتال في قطاع غزة. كما ترحب الحكومة بأي جهد عربي يصب في وقف الاقتتال، معربا عن امله ان تتكلل هذه الجهود بالنجاح.

واضاف في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، الذي عقده امس، ان الاردن اعرب عن قلقه منذ فترة مما يجري على الساحة الفلسطينية وحذر من الوصول الى الاقتتال بين حركتي فتح وحماس.

وحول إطلاق سراح المعتقلين الأردنيين من سجن غوانتانامو الأميركي، قال ان هناك اتصالات ومباحثات بين الجهات الأردنية والأميركية ووكلاء الدفاع عن المعتقلين وهناك بعض الامور المعقدة التي تحتاج الى وقت، مؤكدا ان الحديث ما زال جاريا حول عددهم ومن سيرحل الينا ومن سيحاكم هناك. وحول زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الأردن مطلع الشهر المقبل، قال ان الزيارة مهمة وستتناول معظم القضايا السياسية والاقتصادية. من جانب آخر، نفى جودة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان يكون منفذ عملية ايلات دخل عبر الاردن.

وقال جودة «حسب السجلات والبيانات الواردة لدى الاجهزة الحكومية والأمنية المعنية، المنفذ لم يدخل الى الاردن مطلقا، ولم يسبق له ان عَبَرَ أياً من المعابر الحدودية، ولم يسبق أن اقام فيه بأي شكل من الاشكال».

واكد جودة ان «المعلومات التي وردت في البيان (بيان الجهاد الاسلامي) غير صحيحة».

من جهته، دعا حزب جبهة العمل الاسلامي ـ الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن الى «صياغة مبادرة عربية جادة في إسناد الشعب الفلسطيني وتوحيد قواه نحو تحقيق الاستقلال والتحرر وطرد الاحتلال».

وحذر في بيان اصدره امس من تدهور الاوضاع الداخلية الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، معربا عن قلقه من الفتنة بين قوى الشعب الفلسطيني، وداعيا جميع الاطراف لوقف نزف الدم الفلسطيني والاقتتال الداخلي عبر الحوار الأخوي المسؤول. كما دعا جميع الدول العربية والاسلامية الى «ان تبادر بتطويق الفتنة داخل البيت الفلسطيني وتشجع الاطراف الفلسطينية الفاعلة على الحوار الوطني المسؤول ومساعدتهم على تجاوز المحنة وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب ومنظمة المؤتمر الاسلامي بفك الحصار الاقتصادي وتحويل الاموال عبر البنوك المعتمدة».

ومن ناحية اخرى أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي عن ترحيبه وتقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعوة الأطراف الفلسطينية إلى الحوار في مكة المكرمة.

وحث أوغلي الأطراف الفلسطينية على الدخول الفوري في حوار وطني في رحاب بيت الله الحرام يهدف إلى تحريم الاقتتال وتوحيد الصفوف والتوافق على برنامج حكومة توافق وطني يركز على انهاء معاناة الشعب الفلسطيني من الحصار والاحتلال، والمضي في القضية الفلسطينية قدما من أجل استرداد الحقوق الوطنية الثابتة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأكد استعداد الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي للمساهمة في أي جهد لمواصلة جهودها السابقة الهادفة الى انجاح الحوار الفلسطيني.