أنصار أيمن نور يتظاهرون أمام البرلمان المصري مطالبين بالإفراج الصحي عنه

زوجته ناشدت المنظمات المدنية التدخل لإطلاق سراحه

TT

تظاهر أمس عشرات من أعضاء حزب الغد المصري «المعارض» أنصار الدكتور أيمن نور زعيم الحزب أمام مقر البرلمان للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزبهم في ذكرى مرور عامين على رفع الحصانة البرلمانية عنه، وسط حصار أمني مكثف، فيما تمكنت جميلة إسماعيل «زوجة نور» من الاجتماع مع قيادات برلمانية، في محاولة للإفراج عن زوجها بسبب تدهور حالته الصحية في السجن، ورفع المتظاهرون صوراً لأيمن نور وهو يرقد على سرير المرض، وعلقوا لافتة برتقالية اللون ضخمة على السور الحديدي لمبنى الحكومة، مكتوبا عليها «الحرية لأيمن نور».

وجاء أيمن نور تالياً للرئيس المصري حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر عام 2005، لكن بفارق كبير، وتم اتهامه بتزوير جانب من توكيلات تأسيس حزبه «الغد» وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات. واعتاد أنصاره ومعهم عدد من أنصار حركة كفاية الخروج في مظاهرات للمطالبة بالإفراج عنه، معتبرين أنه مسجون لأسباب سياسية. وحالت قوات كبيرة من الأمن أمس دون انضمام ناشطين من منظمات المجتمع المدني الى المتظاهرين. وهتف الجمع الصغير الذي كان محشوراً وسط حشد أمني من قوات مكافحة الشغب والأمن المركزي، ضد الرئيس المصري حسني مبارك وقيادات في البرلمان والحكومة، في محاولة على ما يبدو للفت الأنظار ومؤازرة جميلة إسماعيل التي سُمح لها بدخول مبنى البرلمان. ورفع المتظاهرون لافتات ورقية مكتوبا عليها بخط كبير: «الإفراج الصحي بالدستور.. حق أيمن يا دكتور». وتم عرض أيمن نور في السابق على لجان طبية لتقرير ما إذا كانت حالته تستوجب الإفراج الصحي عنه، لكن لم يتم البت فيها بشكل نهائي. وانضم لتظاهرة أمس النائب المستقل حمدين صباحي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «أيمن نور يعتبر سجيناً سياسياً. أصبح هناك خطر على صحته. أطالب الرئيس مبارك بسرعة الإفراج عنه». والتقت زوجة الدكتور نور بوكيل مجلس الشعب عبد العزيز مصطفى، ولم تتحدث للصحافيين عقب اللقاء، لكن وكيل المجلس قال لـ«الشرق الأوسط»: «تحدثنا حول الإفراج الصحي عن زوجها، هذا أمر له إجراءات طبية، والهيئة الطبية المختصة هي التي تقرر إذا كان يستحق الإفراج الصحي من عدمه».