تم أمس بالرباط تنصيب أعضاء التركيبة الجديدة للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (هيئة استشارية لدى العاهل المغربي الملك محمد السادس)، في ولاية جديدة بعد موافقة الملك محمد السادس على ترشيحات الهيئات المعنية لعضوية المجلس، سواء التي تم الاحتفاظ بممثليها بالمجلس لولاية ثانية، أو تلك التي التمست تعيين عضو جديد.
وتضم التركيبة الجديدة 14 عضوا جديدا هم: السعدية بلمير، من الودادية الحسنية للقضاة، وعائشة الخطابي، كريمة المقاوم محمد عبد الكريم الخطابي، وعبد القادر العلمي، من العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، وعبد الحميد عقار، رئيس اتحاد كتاب المغرب، ورضا لمريني، من فيدرالية جمعيات القروض الصغرى، وعبد الفتاح البغدادي، من الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، وأحمد عبادي، رئيس الرابطة المحمدية لعلماء المغرب، ومحمد بنجلون أندلسي، الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وعبد العالي بنعمور، من جمعية بدائل، وعبد الله الولادي، الامين العام السابق للمنظمة المغربية لحقوق الانسان، وأحمد بوكوس، رئيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وعبد الحي مودن، من مركز تواصل الثقافات، وادريس اليزمي، ومحمد سؤال، ناشط حقوقي، وعضو حزب التقدم والاشتراكية.
وقال ادريس بنزكري، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، في كلمة بالمناسبة، إن الملك محمد السادس، حريص على أن ينكب المجلس خلال هذه الولاية على مختلف البرامج والأوراش المفتوحة من أجل تحصين الحقوق السياسية والمدنية ومن أجل النهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيزها، للمساهمة في انبثاق مواطنة عصرية ومسؤولة.
وبعد استحضار معياري الفعالية والتمثيلية وكذا الكفاءة العلمية والنزاهة الفكرية المشهود بها لأعضاء المجلس في تركيبته الجديدة، عبر بنزكري عن ثقته بأن خبرتهم الميدانية وانخراطهم كل من موقعه في الدينامية الاجتماعية والمؤسساتية ستجعلهم يساهمون في تفعيل الأدوار المنوطة بالمجلس وفي تقوية أدائه وتطوير طرق ومناهج تدخله ضمانا للمهنية في التصدي للقضايا الداخلة في اختصاصات المجلس وللنجاعة في إعداد وتنفيذ برامجه.
وأضاف بنزكري أنه استمرارا في نهج المقاربة التشاركية وإشراك كافة الطاقات والكفاءات الموجودة بالمجتمع، ينكب المجلس على استكمال ما أطلقه من برامج وسيعمل على فتح أوراش جديدة، طبقا لبرنامج عمل سيعرض مشروعه قريبا على أعضاء المجلس، مسنودا بتصور للتنظيم الداخلي والتأطير الإداري والتواصلي لعمله، موضحا أن المجلس سيعمل قريبا على إحداث مكاتب إدارية جهوية سيشرع في فتح ثلاثة منها بكل من الجهة الشرقية والجهة الشمالية وبالأقاليم الجنوبية للبلاد.