ديار بكر (تركيا) ـ رويترز: عبر أصحاب الاعمال في جنوب شرقي تركيا أمس عن قلقهم بخصوص الجدل بين أنقرة وبغداد بشأن تجارة النفط والأخذ في الاتساع فيما يبدو ليشمل صادرات اللحوم التركية الى العراق.
ورفضت تركيا بشدة أول من أمس مطالب من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بأن تتعامل الشركات التركية في المستقبل مع السلطات الكردية في شمال العراق. وتصر تركيا على أنها ستتعامل فقط مع الحكومة المركزية في بغداد. وتخشى أنقرة من امكانية أن تثير التحركات الكردية نحو الحصول على حكم ذاتي أوسع في كردستان العراق، النزعة الانفصالية بين سكانها الأكراد في جنوب شرقي البلاد الفقير. وقال سيهموس أكبس رئيس رابطة رجال الاعمال في جنوب شرقي البلاد ان الخلافات مع العراق تسبب مشكلات لقطاع الشحن الذي يعد أحد أهم القطاعات في المنطقة. وأضاف «لا نعرف السبب ونشعر بالقلق بشأن وقف صادرات اللحوم الحمراء والدواجن خلال الايام القليلة الماضية فضلا عن مشكلات امدادات النفط». وتابع يقول «نتوقع بيانا من الحكومة العراقية بشأن هذا الموضوع. تتسبب المشكلة في خسائر اقتصادية فادحة على الجانبين». وأشار الى أنه كان هناك أيضا انخفاض في امدادات الاسمنت والحبوب غير أن ذلك لم يعد يمثل مشكلة. واوقفت تركيا تصدير المنتجات النفطية المكررة الى العراق مطلع الاسبوع عبر نقطة الخابور الحدودية التركية احتجاجا على طلب «سومو» الذي جاء في رسالة الى المصدرين الاتراك. ويأتي هذا الجدل وسط اتهامات من جانب العراق لتركيا بالتدخل في شؤونه. وقالت تركيا انها قد ترسل قوات الى شمال العراق لسحق مقاتلي المتمردين الاكراد المختبئين هناك. وردت بغداد بالحديث عن ممارسة ضغوط اقتصادية على أنقرة. وتشعر تركيا بقلق شديد ايضا بشأن الوضع في مدينة كركوك التي يسكنها خليط عرقي في شمال العراق وتقول ان الاكراد يستوطنون بها حاليا بشكل منظم على حساب السكان العرب والتركمان الذي يتحدثون باللغة التركية بهدف ضم ثروتها النفطية الى دولة كردية مستقلة.