أعلن الجهاز الصحافي للكرملين عن مواعيد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكل من المملكة العربية السعودية، التي قال إنها ستكون خلال الفترة 11 ـ 12 فبراير (شباط) المقبل، وقطر في 12 فبراير، ثم المملكة الأردنية الهاشمية في 12 ـ 13 من نفس الشهر. وتعتبر زيارة الرئيس الروسي للسعودية، هي الأولى منذ ما يزيد عن ثمانين عاما، أي منذ إعلان الاتحاد السوفياتي السابق اعترافه بالمملكة العربية السعودية في عام 1926، واقامة العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت في ثلاثينيات القرن الماضي، حتى أعلن الجانبان إعادتها في سبتمبر (أيلول) 1990. وكانت الفترة القريبة الماضية، قد شهدت زيارات متعددة رفيعة المستوى، وفي مقدمتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر 2003 إبان كان وليا للعهد، على رأس وفد حكومي كبير.
الى جانب زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز الى العاصمة الروسية، بدعوة من عمدة موسكو في يونيو(حزيران) 2006 والزيارات المتكررة التي قام بها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي والتي مهدت للإعلان عن إعادة العلاقات الدبلوماسية في سبتمبر 1990. في غضون ذلك دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس، الى اشراك سورية وإيران في عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك قبل مغادرته موسكو متوجها الى الولايات المتحدة، حيث سيشارك في اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.
واضاف «هذه نتيجة عملنا مع هذه الحركة والجهود التي قام بها مسؤولون سوريون مع حماس في اطار اتفاق مع موسكو».
من جهة أخرى نقلت وكالة انترفاكس للانباء أمس، عن المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين قوله، ان روسيا تريد أن يرفع رباعي الوساطة بالشرق الأوسط المقرر أن يجتمع الخميس حظر المساعدات الغربية للفلسطينيين.
وقال ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية، في مقابلة أجرتها الوكالة، إن روسيا تعارض دائما الحصار ونعول على أن يستمع الرباعي لوجهة نظرنا. وكان سعد الحريري, قد وصل امس ايضا الى موسكو، حيث التقى ايغور ايفانوف أمين مجلس الأمن القومي الروسي، لمناقشة تطورات الاوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط.