الصومال: قلق من تنامي ظاهرة احتفاظ وزراء وبرلمانيين بأسلحة ثقيلة في بيداوة

إسلاميون يهددون بشن هجمات ضد أي قوات لحفظ السلام

TT

أعرب رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي عن قلقه من تنامي ظاهرة تسليح عدد من وزراء حكومته وأعضاء في البرلمان الصومالي لأنفسهم والاحتفاظ بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة في معقل السلطة الانتقالية في مدينة بيداوة الجنوبية، فيما هددت جماعات تمرد إسلامية بشن هجمات ضد أي قوات حفظ سلام سيتم نشرها في الصومال.

وقال جيدي «أنا مرعوب للغاية من هذا الكم الهائل من الأسلحة الذي شاهدته في بيداوة بعد مرور 24 ساعة فقط على وجودي في المدينة» وأكد أن لدى القوات الموالية لحكومته القدرة على ضبط الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد.

وشدد جيدي على أنه لن يسمح بظهور هذه الأسلحة الثقيلة في شوارع بيداوة، متسائلا «لأي غرض يقوم البعض بتسليح أنفسهم على هذا النحو».

وخاطب جيدي أعضاء البرلمان المجتمعين لانتخاب رئيس جديد للبرلمان خلفا لرئيسه السابق شريف حسن شيخ آدم الذي أطيح به في السابع عشر من الشهر الجاري، بالقول «إن بعض أعضاء الحكومة والبرلمان يقومون بإعادة تسليح أنفسهم وإعادة عربات القتال وراجمات الصواريخ إلى بيداوة، أنا لا أعرف نواياهم ولا الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك لكن لن يسمح بأسلحة ثقيلة أو ميلشيات مسلحة في شوارع المدينة مطلقا».

وهدد جيدي، في كلمة تلقت «الشرق الأوسط» صورة منها، بسحق المخالفين لهذا القرار وقال انه لا أحد يستطيع تحدي حكومته ومنعها من المضي قدما في مخططها الرامي إلى استعادة الأمن والاستقرار المفقودين في البلاد.

ويسعى أربعة مرشحين لخلافة الرئيس السابق للبرلمان في الانتخابات التي ستتم اليوم بين أعضاء البرلمان في معقل السلطة الانتقالية في جنوب الصومال.

وينتمي المرشحون الأربعة إلى عشيرة الديجل والميريف وهي نفس قبيلة رئيس البرلمان المقال من منصبه وهم سالم عليو ابروا، والشيخ عدن مادوبي، والشيخ ادم شيخ مدير، وإبراهيم كيشبير.

وعرض الأربعة في جلسات استماع أمام أعضاء البرلمان خطة عملهم انتظارا لانتخاب أحدهم لشغل المنصب الذي يعد الثالث على الترتيب من ناحية الأهمية في ترتيب القيادة داخل ترويكا السلطة الانتقالية في الصومال الموزعة بين الرئيس ورئيس وزرائه ورئيس البرلمان.

الى ذلك بث موقع القادسية الالكتروني المحسوب على تنظيم المحاكم الإسلامية في الصومال رسالة عبر موقعها على شبكة الانترنت، هددت خلالها جماعات تمرد إسلامية بشن هجمات ضد أي قوات حفظ سلام سيتم نشرها في الصومال.

وقالت الرسالة التي حملت اسم «حركة المقاومة الإسلامية في بلاد الهجرتين»، وموجهة إلى قوات حفظ السلام المرتقبة، «إن الصومال ليس بالمكان الذي يمكنهم أن يأتوا إليه لكسب رواتبهم وإنما هو مكان يمكن أن يموتوا فيه».

واعتبرت ان «الرواتب التي يأتون بحثا عنها في الصومال ستستخدم في نقل نعوشهم إلى بلادهم».