أولمرت وبيرتس يفضلان الانتظار ويدرسان بناء جدار عازل مع مصر

ضغوط شديدة على رئيس الوزراء لاجتياح قطاع غزة

TT

يمارس قادة الجيش الاسرائيلي وقوى اليمين السياسي ضغوطا شديدة على رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس، لدفعهما للأمر بالرد على عملية ايلات التفجيرية عبر اجتياح عدة مناطق في قطاع غزة، ولكنهما يمتنعان عن ذلك ويؤكدان ان مصلحة اسرائيل تقتضي الانتظار والتريث الى حين تتضح صورة الاقتتال الفلسطيني الداخلي والى حين تستثمر العملية في الرأي العام العالمي لصالح اسرائيل.

ونقل عن أولمرت قوله الصريح إن ردا اسرائيليا عسكريا على عملية ايلات سيؤدي الى توحيد صفوف التنظيمات الفلسطينية المسلحة، بينما هي الآن تخوض معارك مسلحة فيما بينها وتسفك دماء بعضها البعض، والعالم يراقب ذلك «والكثيرون يقتنعون بما نقوله من أن الفلسطينيين غير ناضجين بعد للدخول في مسيرة سلام تؤهلهم لإدارة شؤونهم بأنفسهم والحفاظ على سلطة واحدة وقانون واحد». أما عمير بيرتس فقال خلال جولة له في موقع عملية التفجير في ايلات أمس ان اسرائيل تعرف كيف ومتى ترد على هذه العملية بشكل ناجع ومفيد لمصالحها الوطنية. ونقل على لسانه انه رفض طلبا من قادة الجيش بالعودة الى الغارات الجوية التي تنفذ خلالها عمليات اغتيال لقادة التنظيمات العسكرية. ورد على هذا الطلب بالقول ان اسرائيل تحافظ على التهدئة من طرفها في قطاع غزة حسب الاتفاق ولا تنوي خرقه، حتى لو خرقه الفلسطينيون بواسطة ارسال خلية تفجير من غزة. وكانت التحقيقات الاسرائيلية قد انتهت الى القناعة بأن الشاب محمد فيصل السكسك، منفذ العملية، غادر قطاع غزة عبر أحد الأنفاق المحفورة تحت الحدود الفلسطينية ـ المصرية قرب رفح.

الى ذلك، صرح مسؤول امني اسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية ان اسرائيل تنوي الحفاظ على التهدئة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة مع الاحتفاظ لنفسها بالحق في شن غارات على الارهابيين.

وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه «ننوي الالتزام بوقف اطلاق النار ومع شن هجمات محددة على الارهابيين، وذلك لا يعني اننا سنشن عملية (واسعة) في غزة».

واضاف «لا ننوي وضع حد لوقف اطلاق النار لكننا نحتفظ لانفسنا بالحق في شن عمليات وقائية ضد الارهاب».

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان قوات اسرائيلية قصفت نفقا بالقرب من معبر المنطار في غزة امس يعتقد ان نشطاء فلسطينيين يعتزمون استخدامه في تنفيذ هجمات داخل اسرائيل.

وقال المتحدث لوكالة رويترز للانباء «وقع هجوم جوي على نفق قرب معبر المنطار كان على وشك أن يستخدم في هجمات على مواطنين اسرائيليين في المستقبل القريب».

واضاف المتحدث «وقعت انفجارات ثانوية وسمع سكان في غزة انفجارا قرب المنطار ولكن لم ترد على الفور انباء عن اصابة احد بسوء».