أعلن أمس وزير الدفاع الفنزويلي، راوول بادويل، أن بلاده تنوي التعاون مع ايران في تصنيع طائرات من دون طيار للاستطلاع والمراقبة، بالاضافة الى قطع غيار بديلة عن المستخدمة في طائرات من طراز «إف ـ 5» أميركية الصنع، تم اخراجها من الخدمة في الجيش الفنزويلي بسبب الحظر الأميركي القاضي بعدم بيع أسلحة الى فنزويلا أو توريد قطع غيار لمعداتها وطائراتها العسكرية.
وقال بادويل في بيان صحافي له أمس ان التعاون الفنزويلي ـ الايراني «سيحمل ايجابيات على كل صعيد للبلدين»، وشرح أن الطائرات التي ينوي البلدان تصنيعها عبر كونسورسيوم مشترك ستقلص من الأخطار لأنها من دون طيار وسيتم استخدامها في مجال الاستطلاع والمراقبة من الجو للحدود البحرية والبرية عبر تحريكها بواسطة أجهزة التحكم عن بعد «وان فنزويلا سعت لدى دول عدة من أجل تحقيق هذا الهدف، ورأت في ايران بلدا صديقا وله خبرة في هذا المجال» وفق تعبيره.
وذكر بادويل أن تصنيع قطع غيار لطائرات «إف ـ 5» التي تملكها فنزويلا سيتم في البلدين، حيث سيتم التصنيع في الجانب الفنزويلي في مجمع للصناعات الجوية معروف باسم باركيسيميتو، ويبعد عن ولاية لارا 250 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من عاصمة البلاد كاراكس «وبهذه الخطوة يمكن تعزيز التعاون الفنزويلي ـ الايراني أكثر في هذا المجال» كما قال. وكانت فنزويلا قد وقعت مع ايران سلسلة اتفاقات نفطية وعسكرية وتقنية حين زار الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، فنزويلا قبل أسبوعين ضمن جولة شملت نيكاراغوا والاكوادور، وكانت المرة الثانية التي يزور فيها فنزويلا بعد زيارته الأولى اليها في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت منذ عام السماح لاسبانيا ببيع 12 طائرة عسكرية متقدمة لفنزويلا، لاحتوائها على قطع غيار أميركية الصنع, ما حمل فنزويلا قبل 4 أشهر على شراء 24 طائرة من طراز «سوخوي ـ 30» روسية الصنع بهدف تحديث سلاحها الجوي العسكري. وتقضي اتفاقية التعاون العسكري والتقني التي وقعتها ايران مع فنزويلا بتصنيع 20 طائرة من دون طيار، طراز «فجرـ 3» الايرانية الصنع، نصفها سيتم تصنيعه في ايران والنصف الآخر في فنزويلا التي سبق وقامت قبل 20 يوما بإرسال 50 خبيرا في التصنيع العسكري الى طهران للعمل في منشآتها الخاصة بالتصنيع الجوي.
وأمس استعرضت الصحافة الفنزويلية اتفاقية التعاون الموقعة مع ايران بعد أن وافق عليها مجلس النواب الفنزويلي قبل 20 يوما ووقعها قبل أسبوعين رئيسا الدولتين.