مسيرة عاشورائية بمشاركة سنية لأنصار الطفيلي في البقاع اللبناني

TT

أقام أنصار الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي، مسيرة عاشورائية في مدينة بعلبك، على عادتهم في كل سنة في مكان بعيد عن المسيرة التي ينظمها حزب الله، وذلك بمشاركة رجال دين وقيادات سنية.

ولم يشارك الطفيلي شخصيا في المسيرة التي تحدث في نهايتها أمين سر دار الفتوى في البقاع الشيخ عاصم الجراح، ممثلا مفتي زحلة والبقاع الغربي، فقال: «بهذا الحضور نطفئ نار الفتنة في بلدنا لبنان». ودعا الى «تغليب العقل على الجهل، والمروءة على المنفعة، والوحدة والتوحد بين أبناء هذه الأمة، وما حصل في بلدنا لبنان يؤلمنا بعدما كنا موحدين متآلفين. فلنغلب العقل والدين أولا وآخرا على كل مصالحنا، وخلال حرب تموز (يوليو) توحدنا ضد العدو على هذه الأرض الطيبة ببندقياتنا وبيوتنا وأرزاقنا، لنكون صفا واحدا بكل مؤسساتنا الرسمية والأهلية والدينية، فما الذي جرى وحصل في ما بعد؟». وتمنى «لو أن الذين سقطوا يومي الثلاثاء والخميس (المواجهات بين انصار المعارضة والأكثرية)، سقطوا في مواجهة عدو، وليس في مواجهة الأخ لأخيه والجار لجاره». وأشار الشيخ الجراح إلى أن «مفتي الجمهورية (الشيخ محمد رشيد قباني)عندما نبه إلى كرامة بيروت وعدم استباحة أهل بيروت، كان يقصد بأننا في بيروت نعيش معا مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف، فعندما تعزز العاصمة وتحمى يعزز كل لبنان ومن يعيش على ترابه ويحمى، وليس كما اعتقد البعض بأنها ملك وطالب بصك ملكية بيروت؟». ونوه «بنداء الشيخ صبحي الطفيلي لوأد الفتنة في مهدها»، داعيا الى «وحدة اللبنانيين والحفاظ على شرف هذا الوطن». ثم دعا الشيخ عباس يزبك (من انصار الطفيلي) الجهات الفاعلة الى «سياسات تخدم البلاد والعباد، وتحترم مشاعر الآخرين، وتحجب دماء الناس والعودة الى كلمة الحق والسواء، والخروج من السياسات السلبية التي تضر بأمن المواطنين وأرزاقهم الى سياسات ايجابية تقدم مصالح الناس ومنافعهم»، لافتا إلى أن «اللبنانيين اليوم ينتظرون وأد الفتنة والاقلاع عن سياسات التحريض والتقاتل من أجل المكاسب والمناصب إلى رحاب سياسة فتح السبل وإصلاح المعيشة، والخروج من دولة الطائفة الى دولة المواطن، بما يؤمن الفرص ويحد من هجرة الشباب» ورأى أن «ليس في لبنان اليوم شيء أعظم من لبنان المقاوم المحرر لأرضه، والمتضامن بكل أطيافه وتوجهاته في وجه آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية، بحيث غدا مفخرة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم».