شركة الطيران الكندية تنظم لأول مرة رحلات إلى الجزائر

بعد عودة الاستقرار للبلاد

TT

قررت شركة الطيران الكندية «إير كندا» تنظيم رحلات بين كندا والجزائر، للمرة الأولى، ملتحقة بذلك بنظيراتها الاوروبية، التي عادت للجزائر خلال السنوات الماضية بعد عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد. وقد اتخذت الشركة هذه الخطوة بعد مفاوضات طويلة وشاقة جرت بين أعلى مسؤولي البلدين، بهدف فتح خط جوي يسهل تنقل أكثر من 50 ألف مغترب جزائري بكندا، وعدد كبير من الكنديين العاملين بالجزائر.

واوضحت وكالة الانباء الجزائرية امس أن «إير كندا»، ستنظم أول رحلة تجارية بين الجزائر العاصمة ومدينة مونتريال، حيث تقيم غالبية الجالية الجزائرية بكندا، يوم 15 يونيو (حزيران) المقبل، وأشارت إلى اتفاق تم التوقيع عليه في يوليو (تموز) الماضي، يتعلق بفتح خط مباشر بين الجزائر ومونتريال.

وأورد الموقع الإلكتروني للسفارة الجزائرية، أن وفدا فنيا كنديا مهما سينتقل إلى الجزائر مطلع الشهر المقبل لإنهاء الترتيبات الفنية، قبل إطلاق نظام الحجز وبيع تذاكر السفر. وأفاد الموقع بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية عينت مدير عام شركة «أفيا جات» باتريس مالكوت لتمثيلها بكندا، وهي متخصصة في تمثيل شركات الطيران الأجنبية بكندا.

وكان وزير النقل الجزائري محمد مغلاوي، قد أعلن بمناسبة زيارة الحاكم العام لكندا السيدة ميكاييل جان، الجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بأن الخطوط الجزائرية ستنظم رحلتين في الأسبوع باتجاه مونتريال. وأعلن وزير النقل والمنشآت القاعدية الكندية لورانس كانون، من جهته، عن تكليف «إير كندا» بضمان نفس العدد من الرحلات أسبوعياً.

وأطلقت وزارة النقل الجزائرية عام 2005 مساعي باتجاه السلطات الكندية لإقناعها بفتح خط جوي، وتطلب الحصول على «رخصة الاستغلال» من وزارة النقل والمنشآت القاعدية شهورا، حيث أبدت تشددا في توفر شروط الأمن والسلامة الجوية بمطار العاصمة الجزائرية، ومدى استجابة طائرات الخطوط الجزائرية للمقاييس التي تفرضها «الجمعية الدولية للنقل الجوي».