المغرب يكشف شبكة دولية لتزوير الأوراق المالية

ضبط أزيد من 54 ألف دولار مع المعتقلين على ذمة القضية

TT

كشف المغرب ان الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في المغرب فتحت قبل أيام تحقيقا أمنيا مع معتقلين على ذمة قضية الشبكة الدولية لتزوير الأوراق المالية وترويجها، وذلك بعد ان قامت بتتبع خيوط هذه الشبكة منذ السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2006، إثر توصل مكتب المنظمة الدولية للشرطة القضائية (الإنتربول) بالرباط بمراسلة على شكل نشرة برتقالية من قسم التزييف والوثائق الأمنية في (الإنتربول) تسمى «سوبر نوت» تفيد بوجود شبكة تعمل على الصعيد الدولي مختصة في تزييف عدد من العملات ذات القيمة العالية بما فيها الدولار الأميركي، وان بعض اعضائها يوجدون في المغرب. وأفاد مصدر مطلع بأنه بعد ان تلقى مكتب «الإنتربول» بالرباط النشرة، جرى تتبع آثار العناصر المشتبه فيهم، وتم توقيف أربعة أشخاص يحملون الجنسية المغربية، ويتحدرون من مدن خريبكة وطنجة، وذلك بعد عمليات مراقبة مكثفة حيث ضبطت بحوزتهم أوراق مالية من فئة 50 و100 دولار تقدر قيمتها الاجمالية بحوالي 54 ألفا و 800 دولار، إضافة إلى ورقة مالية من فئة مليون دولار تأكد بعد إجراء خبرة عليها من طرف مختصين في المعهد الوطني للشرطة العلمية والتقنية أنها مجرد ورقة إشهارية وغير قابلة للتداول.

وكشفت عملية التدقيق هذه أن الأوراق المالية مزورة بشكل احترافي ومتقن لا يمكن معه تمييز الأوراق المزورة من غيرها. إلى جانب هذا تم ضبط ورقتين نقديتين مزورتين من العملة البحرينية من فئة 20 دينارا.

وأظهرت التحقيقات التي تتواصل من طرف المصالح الأمنية المختصة منذ 26 من هذا الشهر أن الأمر يتعلق بمروجين لهذه الأوراق النقدية في إطار شبكة تعمل على الصعيد الدولي، ولها امتدادات في العديد من البلدان وبالخصوص في آسيا وغرب أوروبا.

وبعد مطابقة وقائع هذه القضية مع ملفات أمنية مشابهة أجرتها المصالح الأمنية في وقت سابق اتضح أن هناك روابط بين هذه القضية وقضايا أخرى عالجتها الشرطة القضائية المغربية والتي كشفت عن خيوط تقاطع تخص الجانب التقني واللوجيستي لعمليات تزوير رصدتها الشرطة القضائية في عدد من المدن المغربية خاصة في خريبكة والدار البيضاء ومراكش وطنجة والعيون. وفي هذا السياق لا يزال التنسيق الأمني مفتوحا بين المنظمة الدولية للشرطة القضائية التي يوجد مقرها بمدينة ليون الفرنسية، وباقي فروعها عبر العالم من أجل تحديد جميع الخيوط التي تلف بهذا الموضوع حيث يتزايد خطر عمليات التزوير التي تقوم بها شبكات مختصة تستفيد من التقنية العالية على مستوى التصوير الضوئي والمعدات الحديثة من أجل ترويج عملات مزيفة خاصة في الدول التي لا تمتلك تقنيات كشف هذه الشبكات.