قال الرئيس الموريتاني أعل ولد محمد فال أمس، إنه لم يدع للتصويت بالحياد في الانتخابات الرئاسية المقررة في 11 مارس (آذار) المقبل. ونفي ولد محمد فال بشدة، ما تردد أخيرا من أنباء عن عزمه البقاء في السلطة، من خلال تنظيم انتخابات ثانية في حال ما لم يحصل أحد المرشحين في الشوط الثاني من الانتخابات المقبلة على غالبية مطلقة. وأكد أنه لن يرشح نفسه للرئاسة، إلا بعد تسلم الرئيس المقبل مقاليد السلطة بالبلد، بعد تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، تمكن كافة مكونات الشعب الموريتاني من اختيار مرشحهم بحرية كاملة من دون أي تدخل. وفيما يتعلق بمصير أعضاء المجلس العسكري، أوضح ولد محمد فال، أنه سيحيل نفسه إلى التقاعد بعد انتهاء مهمته، فيما سيواصل باقي أعضاء المجلس العسكري مشوارهم داخل المؤسسة العسكرية في خدمة الشعب الموريتاني، على حد قوله. وجاءت تصريحات الرئيس ولد محمد فال، ردا على اتهامات وجهتها إليه بعض الأحزاب السياسية مفادها بأنه يسعى لإيجاد مخرج قانوني، يمكنه من البقاء في السلطة لفترة أطول. وكان رئيس المجلس العسكري قد تحدث قبل أيام في خطاب مثير للجدل عن حالة دستورية نادرة، قد يتم بموجبها تنظيم انتخابات ثانية في البلد، أو تمديد الفترة الانتقالية المقرر انتهائها في مارس (آذار) المقبل. وأكد أن المسار الانتقالي سيتم وفق القوانين المعمول بها في البلد، مع احترام التوقيت المحدد للانتخابات، ومراعاة أجندة الإجماع الوطني المنعقد بداية المرحلة الانتقالية بحضور كافة الأطراف السياسية وهيئات المجتمع المدني.