شبان عرب يشاركون في برنامج تأهيلي بواشنطن لإعداد «قادة المستقبل»

الخارجية الأميركية تشرف على برنامج «القادة الشباب» من 12 دولة عربية

TT

بدأت في واشنطن مجموعة من 22 شاباً ينتمون الى 12 دولة عربية، برنامجاً للتدريب على تبوؤ «مواقع قيادية» في مجتمعاتهم. وتنظم وزارة الخارجية الاميركية هذا البرنامج الذي يمتد لفترة أربعة اشهر، ويدخل ضمن مشروع واسع يطلق عليه «مبادرة الشراكة في الشرق الاوسط» ويهدف «لتأهيل قادة في إطار برنامج ديمقراطي».

وقال مصدر في وزارة الخارجية لـ«الشرق الاوسط» إن عملية اختيار هذه المجموعة تمت عبر مراحل متعددة أشرفت عليها السفارات الاميركية في عواصم الدول العربية التي قدم منها هؤلاء الشبان. واعتمدت الاختبارات بالدرجة الاولى على معرفة القدرات القيادية للشبان، وحسن أدائهم ومهاراتهم في مجالات عملهم، وكذا ايمانهم بالإصلاحات الديمقراطية وقدرتهم في الدفاع عنها مستقبلاً.

وأوضح شاد بيتس مسؤول الاتصال المكلف بتنظيم البرنامج في وزارة الخارجية ان «اعمار المشاركين تتراوح بين 21 سنة و37 سنة، وقد قدموا طلبات للمشاركة في البرنامج الى السفارات الاميركية في الدول العربية ضمن كثيرين، وخضع الجميع لسلسلة اختبارات دون أية اعتبارات سياسية». واكتمل وصول أفراد المجموعة الى واشنطن اول من أمس. وتنتمي مجموعة «برنامج القادة» الى البحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين وقطر وسورية وتونس واليمن.

وقال بيتس إن الجزء الاول من البرنامج سيكون في واشنطن ويشمل لقاءات في البيت الابيض ووزارة الخارجية والكونغرس والمحكمة العليا وعقد لقاءات مع قادة منظمات غير حكومية. وستلتقي المجموعة مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية وديفيد والش مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وكذلك نائب مساعد الخارجية سكوت كاربنتر. وسينظم اليوم لقاء في السفارة الاردنية بواشنطن تلتقي خلاله المجموعة مع سفراء ودبلوماسيين عرب.

ويشمل البرنامج اكتساب خبرة أكاديمية في مدرسة ماكسويل في جامعة سيراكيوز ثم تدريباً ميدانياً يمتد لفترة ثلاثة أشهر في كل من نيويورك وواشنطن. ويتضمن البرنامج التدريب في مصالح حكومية خاصة ومراكز أبحاث ومنظمات خيرية وصحف وإذاعة «ناشونال ببليك راديو» التي تعد من أعرق الاذاعات وأكثرها تأثيراً في العاصمة الاميركية.

يشار الى ان برنامج «مبادرة الشراكة في الشرق الاوسط» رصد له مبلغ 293 مليون دولار خلال اربع سنوات، وتأمل واشنطن عبره في الإسهام في «نشر الديمقراطية» في منطقة الشرق الاوسط وتحسين التعليم والاقتصاد.