تحديد موعد استئناف المحادثات بشأن الأزمة الكورية

تزامناً مع انطلاق مباحثات منفصلة حول العقوبات المالية ضد بيونغ يانغ

TT

أعلنت الصين أمس ان الجولة المقبلة من المحادثات السداسية حول الازمة النووية الكورية الشمالية ستعقد الاسبوع المقبل في بكين، وذلك في الوقت الذي بدأ الاميركيون والكوريون الشماليون محادثات منفصلة حول العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن على نظام بيونغ يانغ.

واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في مؤتمر صحافي امس انه «بعد التشاور مع كل الاطراف ستستأنف المحادثات السداسية في 8 فبراير (شباط) المقبل». وقد انعقدت الجولة الاخيرة من المفاوضات المتعددة الاطراف التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي في العاصمة الصينية بدون تسجيل اي تقدم. ويسعى المشاركون في المفاوضات التي انطلقت اول مرة في اغسطس (آب) 2003 الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن ترسانتها النووية. وبات هذا الامر ضرورة ملحة اكثر من اي وقت مضى بعد تفجير اول قنبلة ذرية كورية شمالية في 9 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وفي موسكو أكد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف ان الوفد الروسي سيتوجه «بتفاؤل حذر» الى محادثات بكين في 8 فبراير المقبل، وقال في تصريح اوردته وكالة ريا نوفوستي: «سنتوجه الاسبوع المقبل الى بكين بتفاؤل حذر» مضيفا «ان الاتفاق بحد ذاته على جولة جديدة يدل على ظهور اشارات مشجعة الى تقدم مواقف مختلف المشاركين».

وعقب الاعلان الصيني عن موعد الجولة المقبلة من المحادثات، قال السفير الاميركي لدى كوريا الجنوبية الكسندر فرشبو ان احراز تقدم يعتمد على تحرك كوريا الشمالية نحو تفكيك ترسانتها النووية. واضاف في ندوة عقدت بسيول: «أوضحنا لكوريا الشمالية أننا نسعى الى التنفيذ الكامل من قبل جميع الاطراف للبيان المشترك الصادر يوم 19 سبتمبر (ايلول) 2005» في اشارة الى البيان الذي تعهدت فيه بيونغ يانغ بوضع جدول زمني لتفكيك منشآتها النووية. واضاف السفير الاميركي انه "ينبغي على كوريا الشمالية أن تفي بالتزاماتها الواردة في البيان المشترك وأن تتخذ خطوات ملموسة لنزع السلاح النووي».

وفي منتصف يناير (كانون الثاني) الحالي التقى كبير المفاوضين الاميركيين كريستوفر هيل ونظيره الكوري الشمالي كيم كي غوان في برلين في اطار اجتماعات جرت على مدى ثلاثة ايام. ونقلت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية عن مصادر لم توضحها انه ينتظر ان تدعى بيونغ يانغ اثناء الجولة المقبلة من المحادثات لوضع جدول زمني دقيق لتجميد او تفكيك منشآت نووية, وفي مقابل ذلك تكون الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تنازلات وحتى مناقشة معاهدة سلام مع الكوريين الشماليين. وفي الوقت الذي اعلنت فيه الصين تاريخ استئناف المحادثات، استأنف الاميركيون والكوريون الشماليون امس في بكين جولتهم الثانية من المحادثات حول العقوبات المالية المفروضة على نظام بيونغ يانغ. وهذه العقوبات التي ترجمت بتجميد حوالى 24 مليون دولار في حسابات كورية شمالية في بنك دلتا آسيا في ماكاو، فرضت في سبتمبر2005 على شركات عديدة متهمة بتبييض اموال منبثقة خصوصا عن عمليات تزوير دولارات لحساب نظام بيونغ يانغ.