مصادر أمنية: مقتل ألفي شخص الشهر الماضي غالبيتهم في بغداد

65 من العاملين في وسائل الإعلام قتلوا في 2006 .. و8 صحافيين عراقيين في يناير

TT

قالت مصادر امنية عراقية أمس ان حصيلة القتلى الذين سقطوا في اعمال العنف الشهر الماضي بلغت حوالي الفي شخص من «المدنيين» في حين قتل 600 «إرهابي» تقريبا. واوضحت المصادر ان «عدد القتلى من المدنيين بلغ 1992 شخصا في حين سقط 1941 جريحا». إلا ان ارقام الأمم المتحدة تؤكد «مقتل 2914 مدنيا» خلال الفترة ذاتها. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم يكن ممكنا التأكد مما إذا كانت هذه الارقام تتضمن أعداد الجثث التي تعثر عليها دوريات الشرطة بشكل شبه يومي، خصوصا في بغداد. إلى ذلك، بلغ عدد القتلى من «الارهابيين 586 شخصا بينما اعتقلت القوى الأمنية 1921 ارهابيا ومشتبها فيه»، حسب المصادر ذاتها. أما بالنسبة للقوى الامنية، فقد «قتل 40 عسكريا من عناصر الجيش واصيب 85 اخرون بجروح، في حين سجل مقتل 55 شرطيا وإصابة 135 اخرين بجروح» خلال الفترة ذاتها.

يشار الى وجود تباين حيال اعداد القتلى يصل الى حد التناقض في الاحصائيات. فقد اعترض المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ الشهر الماضي على الارقام التي اعطتها بعثة الامم المتحدة الى العراق معبرا عن «الأسف» لأن التقرير «لم يلتزم المعايير الدولية». ونشرت بعثة الامم المتحدة تقريرا أكد مقتل اكثر من 34 الف شخص في اعمال عنف عام 2006 «طبقا للمعلومات التي حصلت عليها البعثة من وزارتي الداخلية الصحة».

الى ذلك، أفاد تقرير للجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين أمس بأن ثمانية صحافيين عراقيين قتلوا الشهر الماضي، غالبيتهم في بغداد. وذكرت الجمعية في بيان أوردته وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن «بغداد أصبحت مدينة للموت والاخطر على حياة الصحافيين».

وقال التقرير إن حصيلة الضحايا التي رصدتها الجمعية الشهر الماضي توزعت بواقع خمسة صحافيين في بغداد واثنين في الموصل وواحد في الرمادي، قتلوا برصاص مسلحين مجهولين. وأشارت الجمعية كذلك إلى اختطاف صحافي واحد وتهديد آخر فضلا عن اعتقال صحافي من قبل القوات البريطانية في مدينة البصرة الجنوبية. من جهتها، اعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تعنى بمراقبة أحوال الصحافيين اليوم أمس أن 65 شخصا من العاملين في وسائل الاعلام قتلوا في العراق العام الماضي، بينهم اجنبيان، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية . واعتبرت المنظمة في بيان ان 2006 «كان العام الاكثر دموية» منذ الغزو في مارس (اذار) 2003. وتابعت «هناك اثنان من الاجانب فقط بين القتلى هما الاميركي بول دوغلاس من شبكة سي بي اس الاميركية للتلفزيون والموظف الفني جايمس برولان، والباقون عراقيون».