ضباط أمن مغاربة يتعلمون لهجات أفريقية

لتواصل أسهل حين التحقيق مع المهاجرين السريين

TT

قال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة مراقبة التراب الوطني «الديستي» تعتزم تكوين عدد من ضباطها في إطار برنامج التأهيل وتعلم بعض اللهجات الأفريقية نظرا لما تعتبره حاجة ماسة في تعاطيها مع ملفات الأفارقة الذين يتم إيقافهم في نقط حدودية بتهمة تهريب المخدرات خاصة الكوكايين.

وأضاف المصدر نفسه أن عملية التكوين التي سيخصص لها حيز زمني متوسط المدى، من شأنها أن تعرف الضباط المغاربة على اللهجات التي يستعملها المهربون في احاديثهم وكذا تتبع اتصالاتهم من قبل المصالح الأمنية، مشيرا الى أن أحد المغاربة الذي سبق له أن أقام في ساحل العاج قبل سنوات سيكون واحدا من الأطر المشرفة على هذه العملية. ويأتي قرار المسؤولين المغاربة في وقت عرفت فيه بعض النقط الحدودية خاصة المطارات محاولات تهريب الكوكايين إلى أوربا من قبل أفارقة ينتمون لدول الجنوب. وتخوفا من تكوين عصابات ومافيات التهريب الأفريقية التي تسعى إلى إيجاد موطئ قدم لها في المغرب واتخاذه مكان تهريب في اتجاه الضفة الشمالية. ويعتبر هذا الإجراء متأخرا، بنظر كثير من المراقبين ولاحظوا أن الجارة الجزائر اعتمدت منذ سنوات المشروع المتعلق بتكوين مختصين في اللهجات الأفريقية.