أمير الكويت يناشد القادة الإيرانيين العودة للصواب وعدم إغراق الخليج في نزاع جديد

بدأ زيارة إلى بريطانيا وقال إن دول مجلس التعاون تخطط لمفاعل يخدم المنطقة

TT

ناشد امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح القادة الايرانيين تفادي اغراق منطقة الخليج في نزاع جديد حول برنامجها النووي المثير للجدل، وذلك في مقابلة مع صحيفة «التايمز» اللندنية قبيل اول زيارة رسمية له الى بريطانيا بوصفه رئيسا للدولة.

وقد وصل الشيخ صباح الى لندن امس في بداية زيارته التي تأتي بدعوة من ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي ستقيم له مأدبة غداء اليوم. كما يلتقي الشيخ صباح مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وزعيمي حزبي المحافظين والاحرار الديمقراطيين، وغوردون براون وزير الخزانة.

وردا على سؤال حول الجدل الدائر في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، قال أمير الكويت «لقد زارني الرئيس الايراني وكان لنا حديث صريح. قلنا له ان الطاقة النووية اذا ما استخدمت لاهداف سلمية فنحن اول من يرحب بها. اما اذا كانت نية القيادة الايرانية استخدام الطاقة النووية لاهداف عسكرية، فهذا أمر مؤسف جدا. آمل ان يلجأوا الى العقل، عليهم ان يتفادوا هذه المرحلة الخطيرة جدا التي هم فيها حاليا» وحذر امير الكويت طهران من تبعات استمرار رفضها التقيد بقرارات الامم المتحدة. وقال «اذا استمرت ايران في عدم التعاون فانها سوف تواجه المجتمع الدولي كله. نحن نثق بحكمة القيادة الايرانية وفي انها سوف تعود الى الصواب».

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة او اسرائيل سوف تتخذ خطوات عسكرية ضد ايران، قال امير الكويت «آمل ان لا تحصل مواجهة عسكرية الا ان كل شيء ممكن».

وحول ما اذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي تخطط لتشييد منشآتها النووية الخاصة، قال امير الكويت «نعم. هذا صحيح. نريد منشآت نووية للاستخدام السلمي. لن يكون بامكاننا ان نستمر في الاعتماد على النفط في توليد الطاقة الى الابد. لذلك نحن نبحث بجد في الخيار النووي وطلبنا اجراء دراسة للبحث فيه». واكد «اننا نتطلع الى مفاعل واحد يخدم المنطقة بأكملها».

وحول الوضع في العراق، قال امير الكويت ان القرار البريطاني بسحب قواتهم (من البصرة) يمكن ان يشكل سياسة جيدة للاميركيين لكي يتبنوها ايضا».

واضاف «عليهم ان يسحبوا قواتهم الى خارج المدن ويتركوا ادارة الشؤون اليومية للمدن العراقية للعراقيين انفسهم».

وقال ان «اخطاء ارتكبت قادتنا الى الوضع الذي نواجهه حاليا. الخطأ الاول كان في اجتياح العراق وحل الجيش وقوات الشرطة. من سيحمي البلاد؟ من يعرف البلاد اكثر من هذه القوات؟ هل تنتمي كل هذه القوات الى حزب البعث؟ لا اريد ان اتدخل في شؤون العراقيين الداخلية لكن شعورنا ان ذلك كان خطأ كبيرا».

وردا على سؤال حول الوضع ومدى خطورته في حال اختار الاميركيون الانسحاب من العراق، قال امير الكويت «علينا ان ننظر الى مصلحة العراق اولا. ان انسحابا مفاجئا وكاملا لن يكون في مصلحة العراقيين. على الاميركيين ان ينسحبوا من المدن، وأن يسمحوا للعراقيين بتطبيق اداراتهم الخاصة. سوف يتحملون مسؤولية شؤونهم بنفسهم. ليس على الاميركيين التدخل في الشؤون الداخلية والسياسة العراقية».