واشنطن تحذر طهران من العزلة

إيران تجرب بنجاح صواريخ أرض ـ جو روسية متطورة

TT

حذر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز إيران من العزلة في حال واصلت تخصيب اليورانيوم والمضي قدماً في برنامجها النووي. ولكن طهران واصلت مساعيها لكسب تأييد دولي، إذ ينوي الامين العام لمجلس الامن القومي علي لاريجاني التوجه الى المانيا للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي في ميونخ حيث من المتوقع ان يلتقي بشخصيات دولية عدة هناك.

وقال بيرنز في لقاء مع الصحافيين في ساو باولو اثناء زيارة للبرازيل: «الدبلوماسية قد تنتصر، ولكن على الايرانيين ان يفكروا بعزلتهم». واضاف: «على ايران ان تسمع باقي العالم وليس فقط فنزويلا وسورية وبيلاروس» التي تقدم دعمها لطهران. واوضح ان «باقي العالم يعتبر انه لا يجوز ان تصبح ايران» قوة نووية.

وأضاف ان عرضاً اميركياً لمحادثات مع ايران ما زال على الطاولة، «فلنرى ماذا ستفعل ايران». وكان بيرنز يتحدث بعد ان قال دبلوماسيون اوروبيون الاثنين الماضي ان ايران قامت بتركيب مجموعتين تتألف كل منهما من 164 جهازاً للطرد المركزي في منشأة نووية تحت الارض واضعة بذلك الاساس لتخصيب لليورانيوم على نطاق صناعي. وهاتان المجموعتان هما باكورة 3000 جهاز للطرد المركزي تعتزم ايران تركيبها في الاشهر المقبلة.

واعتبر بيرنز نصب اجهزة الطرد المركزي «خطوة غير رشيدة للغاية من الايرانيين، انهم في عزلة بالفعل، فلدينا وضع استثنائي اتفقت فيه روسيا والصين وثلاثي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على عقوبات». ويذكر ان تلك العقوبات سيحين موعد مراجعتها في 12 فبراير (شباط) الجاري. واضاف ان ايران ستعمق عزلتها اذا مضت قدما في تركيب 3000 جهاز للطرد المركزي، قائلاً ان تلك الخطوة «ستقنع دول العالم بالتكاتف وارسال رسالة واحدة بان عليهم أن يوقفوا برنامجهم النووي». وجدد بيرنز موقف بلاده من العقوبات قائلاً انها ستعلق اذا أوقفت ايران برنامج تخصيب اليورانيوم، وان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ستكون على استعداد لرئاسة وفد تفاوضي اميركي معها بهذا الحال. واضاف: «نحن مستعدون للتفاوض اذا كانوا على استعداد. وبصراحة فانني اعتقد ان الكرة في ملعب ايران».

ومن جهته، اعرب لاريجاني، وهو كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، أمس عن امله بالوصول الى سبل افضل لحل القضية النووية الايرانية باتباع «مفاوضات عقلانية تتصف بدقة اكبر». من ناحية اخرى أجرت ايران تجربة ناجحة على نظام دفاعات أرضية روسي متطور من طراز «تورـ ام 1» أمس ضمن مناورات حربية اقامها الحرس الثوري الايراني في الخليج. وقالت وكالة الانباء الايرانية ان المناورات البحرية التي اطلق عليها اسم «رعد» تهدف الى «تعزيز القدرات الدفاعية وجاهزية الوحدات البالستية للقوات البحرية لحرس الثورة»، اما المناورات الجوية، التي اطلق عليها اسم «الصاعقة»، فتهدف الى «تعزيز القدرات العملانية والدفاعية» للقوات المسلحة.

وقال قائد سلاح الجو التابع للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي ان هذه القوة «أجرت تجربة ناجحة لمنظومة «تور ـ ام 1» للدفاعات الارضية المتطورة جداً في مناورات الصاعقة التي نفذتها الوحدات الصاروخية للقوتين الجوية والبحرية في مياه الخليج وبحر عمان» صباح أمس، وكانت طهران قد تسلمت الصواريخ قبل اقل من شهر من روسيا، على رغم احتجاجات اميركية على الصفقة.