السنيورة يرأس اليوم اجتماع مجلس الوزراء اللبناني ولحود يكرر اعتبار جلساته «غير دستورية»

TT

يرأس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اليوم، جلسة لمجلس الوزراء يعقدها في مقره الموقت في مركز المجلس الاقتصادي الاجتماعي في وسط بيروت. وامس تلقت الامانة العامة لمجلس الوزراء كتاباً من المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، يعتبر فيه رئيس الجمهورية اميل لحود الجلسة «غير دستورية»، وان «المداولات والقرارات والإجراءات التي ستتخذها باطلة لصدورها عن هيئة فقدت مقومات السلطة، وفقدت بالتالي اي اهلية دستورية لممارسة السلطة الاجرائية».

وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء قد وجهت الى الامانة العامة لرئاسة الجمهورية في السادس من فبراير (شباط) الماضي كتاباً تضمن جدول اعمال جلسة اليوم، لكن رئاسة الجمهورية ردت امس، ان لحود لم يطلع على الجدول، مبرراً ذلك بأن «اي دعوة يوجهها الرئيس السنيورة لانعقاد مجلس الوزراء بعد تاريخ 11/11/2006 (تاريخ استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة) تندرج في دائرة افتقار الحكومة الى الشرعية الدستورية والميثاقية».

الى ذلك، التقى السنيورة في السراي الحكومي في بيروت، امس، ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يرافقه وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله عطية، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر وعمل الكتيبة القطرية العاملة في قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان.

والتقى السنيورة، بعد ذلك، احد اركان «قوى 14 آذار» رئيس حركة «التجدد الديمقراطي» النائب السابق نسيب لحود الذي قال انه عبر عن دعمه وتقديره للجهود التي يبذلها السنيورة والحكومة «لدعم لبنان على الساحة الدولية، وايجاد حل لقضية مزارع شبعا، والجهود التي يبذلها لتنقية الوضع الاقتصادي».

واعرب لحود عن اعتقاده ان عودة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى بيروت هذا الاسبوع «ممكنة جدا»، والتقى السنيورة ايضا النائب السابق تمام سلام الذي سجل له انه «يعتمد الخطاب الهادئ والبناء الذي يمكن ان يضيف شيئاً نوعياً ايجابياً الى الاوضاع العامة». وقال «ان الحوار امر لا مفر منه، والمبادرة العربية اذا كانت ستصل الى شيء فهو العودة الى الحوار كمدخل طبيعي لاعادة غربلة ومناقشة كل المواضيع الخلافية في البلاد». وأمل ان تكون الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 الجاري «ذكرى كريمة لكل اللبنانيين وللوطن بأكمله».