أبو مازن: لن نخرج إلا متفقين على الخير وبالخير

في الجلسة الافتتاحية للقاء مكة:

TT

* «بجوار الكعبة المشرفة وأمامها، وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، نلتقي هذا اليوم هنا، لكي نبحث أمورنا وقضايانا، ربما بعيداً عن الضجيج تكون الأمور أكثر إمكانية للوصول إلى ما نبغي وما نريد، ولذلك كان هذا المكان، وهو أفضل ما على الأرض، مكة المكرمة والكعبة المشرفة، نلتقي اليوم هنا لكي نبحث قضايانا وأمورنا. وبالتأكيد مجيئنا إلى هنا من ورائه حاجات وحاجات، أبرزها أننا نريد أن نرى القضايا المشتركة فيما يتعلق بقضيتنا المشتركة قضيتنا الواحدة التي نسعى جميعا هنا للوصول إلى حل عادل لها، وحاجة شعبنا أيضاً في هذه الأيام للأمن والأمان مع الأسف بعد أن افتقد الأمن والأمان، كيف نحل مشاكله وكيف نصل به إلى شاطئ الأمان إن شاء الله.

وكذلك ما جرى وما يجري هذه الأيام من تهويد للحرم الثالث للمسجد الثاني للقبلة الأولى من قبل الإسرائيليين، وخاصة ما يجري هذا اليوم عند بوابة المغاربة، هناك ما يجري وجرى قبل ذلك في كل مناطق القدس لتهويدها والغرض الأساسي تغيير معالمها وتهويدها وهي قضية أيضاً من القضايا التي تدفعنا أن نبتعد عن كل شيء ونركز فقط على الأمور الأساسية التي تهم شعبنا، وتهم أمتنا العربية والإسلامية، ولا شك أيضاً أن ما يدفعنا هو ما جرى في الأيام الأخيرة، ونسميها الأيام السوداء لا أعادها الله علينا، كانت نكبة من النكبات لا نريد أن تتكرر لا نريد أن تعود بأي حال من الأحوال لا نريد لهذه الدماء أن تسفك لا أريد لهذه الأرواح أن تزهق، نريد لأبنائنا أن يعيشوا حياة كريمة محميين منا لا مهددين منا، ولذلك هذا أيضاً دافع من الدوافع، التي جاءت بنا إلى هنا، ومما لا شك فيه نريد أن نشكل حكومة وحدة وطنية وحكومة الوحدة الوطنية هي مطلب الجميع ولا أقول مطلب جهة دون أخرى، الكل ينادي بها من وثيقة الوفاق الوطني وما قبل ذلك دعوة المجلس التشريعي، وما بعد ذلك إلى يومنا هذا الدعوات المختلفة المتواترة التي كانت تأتي من الجميع من أجل أن نشكل حكومة وحدة وطنية، نريد حكومة تخلصنا من الحصار، نريد حكومة تفتح الآفاق العربية والدولية والعالمية أمامنا، نريد حكومة قادرة على أن تجلب لنا كل إمكانات العيش الهانئ الكريم، ومن هنا ربما يكون هذا مطلب من مطالبنا الأساسية، التي نريد أن نحققها بإذن الله هنا في رعاية المملكة العربية السعودية، وفي رعاية خادم الحرمين الشريفين. ومن هذا المكان، أتوجه لأهلنا، أقول لهم أبشروا وأرجو ألا تكون كلمة في الهواء أقول لهم أبشروا، وأنا أتكلم باسم الجميع الكل، ما سمعته من أخي أبو الوليد ومن كل الإخوة هنا، نريد ألا نخرج إلا متفقين أو لن نخرج إلا متفقين بإذن الله، لذلك نقول لأهلنا في كل مكان، لأهلنا لأسرانا الذين توسلوا فينا الخير، وأرسلوا لنا المشاريع والوثائق، نريد أن نقول لهؤلاء جميعاً نحن إن شاء الله لن نخرج من هذا المكان المقدس إلا ونحن متفقون على خير وبالخير وعلى بركة الله أيضاً.

ولذلك نحن بداية ونهاية، نقدم كل الشكر والتقدير لأشقائنا في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الرجل الصادق الصريح الواضح العربي المسلم الشهم، الذي وجه هذه الدعوة، ونحن تشرفنا بتلبيتها، ولذلك وقبل أن أستعرض ما اقترحه من جدول أعمال تحدثت فيه مع الأخ أبو الوليد، أريد أن نقرأ الفاتحة بنية الاتفاق إن شاء الله إذا سمحتم لي المقترح لجدول الأعمال هو تشكيل الحكومة وأسس المشاركة ونتفق على أسس المشاركة، ونتفق على إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ونتفق على تعميق الوفاق الوطني، قيلت جملة مصالحة، وأنا أفضل أن تكون بالمضمون هي نفسها، ولكن تعميق الوفاق الوطني بين الإخوة والأشقاء أبناء هذا الوطن الواحد نحن لا فكاك لنا يجب أن نعيش مع بعضنا البعض، يجب أن نعمل مع بعضنا البعض للوصول بشعبنا إلى هدفه ومبتغاه والسلام عليكم ورحمة الله».