4 ملايين لاجئ بينهم مليون سوداني و130 ألف عراقي في مصر

القاهرة تنفي منع العراقيين من دخول أراضيها

TT

أكد مصدر دبلوماسي مصري مسؤول أن بلاده لم تمنع العراقيين الراغبين في الدخول إلى أراضيها من ذلك بسبب الاشتباكات والصراع الدائر هناك، موضحا أن القاهرة «ترحب بأي عراقي يختار القدوم إلى مصر هربا من الظروف الحالية التي يعاني منها الشعب العراقي الشقيق»، وقال: «ان عدد اللاجئين العراقيين بمصر بلغ نحو 130 ألف، فيما وصل عدد اللاجئين لدينا من مختلف البلدان إلى أربعة ملايين، بينهم أكثر من مليون سوداني».

وطالب السفير طارق معاطي، رئيس قطاع اللاجئين بوزارة الخارجية المصرية والذي تم تعيينه مؤخرا بهذا المنصب، في تصريحات صحافية أمس «المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الأعداد المتزايدة من اللاجئين إلى مصر».

وأشار في الوقت نفسه إلى أن هذا يتم «في إطار النظم والضوابط التي يتم تطبيقها في مصر»، موضحا أنه يتم حاليا تطبيق بعض النظم بما يضمن جدية الحالات الإنسانية التي يتم بمقتضاها السماح للعراقيين بالدخول الى مصر .

وأضاف «إن من يريد من العراقيين الحصول على تأشيرة فإن عليه أن يقدم طلبا لسفاراتنا بالخارج وفقا للمعايير الموضوعة».

جاء ذلك تعقيبا على ما رددته بعض الدوائر الإعلامية عن منع مصر مؤخرا للعراقيين من الدخول لأراضيها. وأكد أن وزارة الخارجية تقوم حاليا «ببلورة رؤية مصرية للتعامل مع المستجدات في موضوع اللاجئين في ضوء تزايد أعداد طالبي اللجوء الى مصر مؤخرا».

وأضاف « نحاول حاليا تجميع معلومات من هيئات الدولة المصرية المختلفة لإحصاء عدد اللاجئين الأجانب ووضع سياسة تجاههم حتى يمكن أن نبلور رؤية مصرية منسقة تجاه موضوع اللاجئين» .

وأوضح أن هناك تعاونا كبيرا بين السلطات المصرية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ضوء التزامات مصر باتفاقية حماية حقوق اللاجئين عام 1951 والاتفاقية الأفريقية لحماية حقوق اللاجئين .

وفي ما يتعلق بتحديد صفة اللاجئ في الشخص الوافد لمصر أوضح السفير طارق معاطي أن مصر تستند في ذلك الى المعايير الدولية وفقا لاتفاقية اللاجئين ومن بينها قدوم لاجئين من مناطق الصراعات والذين يخشى عودتهم الى بلادهم في ظل هذه الظروف.

وأضاف أن السلطات المصرية هي التي تحدد بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين وفقا لالتزاماتها ما اذا كان الشخص طالب اللجوء يحصل على صفة اللاجئ أم لا، مؤكدا أن هذه «مسألة سيادية» تخص مصر، وقال ان بلاده تيسر سبل العودة الطوعية للاجئين للدول التي انتهت فيها الصراعات.

ويأتى هذا في الوقت الذي شهدت فيه العديد من المدن المصرية مؤخرا تواجدا كثيفا للعراقيين النازحين من بلدهم وتحولت بعض أحياء مدينة السادس من أكتوبر في ضواحي القاهرة الى أماكن تمركز للعراقيين حيث تنتشر المطاعم والمحال العراقية.