لندن: مسلسل الطرود المفخخة يتواصل لليوم الثالث ويثير قلق البريطانيين

الشركات الثلاث المستهدفة على علاقة بحركة السير

TT

أعلنت الشرطة أن سيدة أصيبت بجروح أمس إثر انفجار طرد ملغوم عند مكاتب الهيئة الوطنية لرخص قيادة السيارات في سوانزي (ويلز)، وهو ثالث انفجار من نوعه تشهده بريطانيا في خلال ثلاثة أيام.

وقال تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» ان طردا انفجر في ادارة تراخيص السيارات البريطانية أمس وأصيب في الانفجار أحد الموظفين في ثالث حادث من نوعه خلال ثلاثة أيام. ومن جهته كشف ضابط كبير من الشرطة البريطانية ان هناك سبعة رسائل مفخخة تلقتها شركات بريطانية خلال ثلاثة أسابيع، ادت الى اصابة ستة اشخاص بجروح. واستدعيت خدمات الطوارئ الى الادارة فور حدوث الانفجار. ووقع انفجاران مماثلان في شركتين لهما صلة بالمخالفات المرورية. وأوضح ناطق باسم الشرطة المحلية ان الحادث وقع في الساعة 23.09 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) ونقلت المرأة الى المستشفى. وانفجرت ثلاثة طرود مفخخة في غضون ثلاثة ايام في لندن الاثنين، وفي ووكينغهام التي تبعد ستين كلم غرب العاصمة اول من امس، وسوانزي امس.

وأسفرت الانفجارات الثلاثة عن سقوط أربعة جرحى اصاباتهم طفيفة. وتحقق الشرطة البريطانية لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين هجمات الطرود المفخخة والتي اعتبرها وزير الداخلية جون ريد مقلقة. وشدد على ضرورة تمكين الشرطة المضي في تحقيقها من دون أي افتراضات غير ملائمة. وفي موازاة ذلك أصدرت الشرطة البريطانية تحذيراً للشركات والجمهور بعد الكشف عن إرسال سبعة طرود ورسائل مفخخة خلال ثلاثة اسابيع.

وأوضحت شرطة سوانزي أن «المرأة نقلت الى المستشفى بعد اصابتها بجروح لا تبدو خطرة. وأغلق محيط المبنى الذي وقع فيه الانفجار». وجاء في بيان للشرطة البريطانية «نقلت امرأة مصابة الى المستشفى ولا يعتقد أنها اصابات تهدد حياتها. وفرض طوق أمني في المنطقة كما أجلي سكان المباني القريبة كإجراء وقائي». وذكرت ادارة تراخيص السيارات ان الموظفة مسؤولة عن البريد الذي يصل الى الإدارة. وادارة تراخيص السيارات وكالة حكومية تصدر تراخيص القيادة وتحتفظ بسجلات العربات وقادة السيارات.

وتعمل الشركات الثلاث المستهدفة مباشرة او بشكل غير مباشر لحساب ادارات محلية على علاقة بحركة السير (ضريبة الازدحام وجمع الغرامات وتراخيص القيادة) ولم تستبعد الصحف البريطانية أمس ان تكون الطرود الملغومة انتقاما من سائق سيارة غاضب. وبين الفرضيات الأخرى تورط مدافعين عن حقوق الحيوانات والذين يتصرفون احيانا بشراسة في بريطانيا. ولم تستثن الشرطة حتى الآن أي فرضية كما لم تقم علاقة بين الأحداث الثلاثة.