بدء محاكمة فرنسي متهم بمحاولة مهاجمة محطة نووية في أستراليا

TT

باريس ـ رويترز: قدم فرنسي اعتنق الاسلام يشتبه في تآمره لمهاجمة محطة كهرباء نووية استرالية للمحاكمة بتهمة الارهاب امام محكمة في باريس امس. ويواجه ويلي بريجيت عقوبة تصل الى السجن عشر سنوات اذا ادين بالانتماء الى مجرمين متورطين في انشطة ارهابية.

ونفى بريجيت ارتكاب أي خطأ. وقال للمحكمة ان المحققين الفرنسيين أقاموا قضية تتسم بالانحياز ضده. وقال بعد ان أمَّهم في الصلاة، باللغة العربية: «ليست لدي ثقة بالعدالة الفرنسية أو في النظام القضائي في هذا البلد. فقدت كل امل في ان يفهمني أحد». وقال الادعاء ان بريجيت، 38 عاما، وساجد مير المتهم معه الذي يحاكم غيابيا بحثا استهداف محطة طاقة نووية أو منشأة مهمة اخرى بالقرب من سيدني. وبريجيت رهن الاحتجاز منذ ترحيله الى فرنسا في اكتوبر (تشرين الاول) عام 2003 بعد اعتقاله في استراليا وتستند القضية ضده الى وثائق عثر عليها في منزله بسيدني وتحقيق اجرته السلطات الاسترالية بشأن مشتبه بهم لهم صلة بالرجل الفرنسي وشهادة أدلى بها للشرطة الفرنسية متشدد اصولي سحب مزاعمه في وقت لاحق.

واستمعت المحكمة امس الى ان الشرطة التي اعتقلت بريجيت عثرت على نسخة مطبوعة من صفحة على الانترنت في جيبه تتعلق بمنشآت نووية وعسكرية استرالية. وقال بريجيت ان اجراء تحقيق شامل كان سيبين: «انني لست ارهابيا وانني لم أقم بالاعداد أو بتنظيم أو المشاركة في أي نشاط ارهابي أيا كان». وقال للقاضي ان الارهاب: «يتناقض مع تعاليم الاسلام الذي يعلم احترام الحياة البشرية». وقال رئيس وكالة المخابرات الاسترالية ان بريجيت كان «في حكم المؤكد متورط» في انشطة استهدفت إلحاق الضرر بالبلاد. وتستهدف منظمات اسلامية متشددة استراليا بسبب دورها الى جانب القوات الاميركية في العراق وافغانستان. وفي وقت اعتقاله كان بريجيت يعمل في مطعم وكان متزوجا من ميلاني براون، وهي جندية استرالية سابقة اعتنقت الاسلام ايضا. وقال بريجيت للشرطة انه ذهب الى استراليا ليعيد بناء حياته بعد ان ادار ظهره لللمتشددين. لكن الشرطة تقول ان تفتيش منزله في سيدني كشف عن وثائق تربط بينه وبين متطرفين باكستانيين يقومون بتجنيد متطوعين للقتال في اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

ووفقا للتحقيق الفرنسي سافر بريجيت الى اليمن عامي 1998 و1999 ثم الى باكستان حيث أقام في مراكز دينية اصولية. وفي فرنسا، قالت الشرطة انه تزعم جماعة قامت بتدريبات شبه عسكرية في غابة قرب باريس واقليم نورماندي أواخر التسعينات.