كابل: مقتل حارسين في شركة أميركية بشحنة ناسفة وتوقيف ناشطين اثنين من «القاعدة»

TT

قتل حارسان امنيان افغانيان واصيب ثلاثة بجروح خطرة في انفجار شحنة يتم التحكم فيها عن بعد لدى مرور سيارتهم جنوب افغانستان، كما قالت السلطات المحلية وشركة امنية اميركية.

وقال حاكم الاقليم حاجي سيف الله لوكالة الصحافة الفرنسية ان سيارات شركة الحماية الاميركية «يو اس بي آي» كانت تقوم بحماية قافلة لوجستية لقوات الحلف الاطلسي عندما وقع الانفجار على طريق في اقليم مايواند (حوالى 70 كلم غرب مدينة قندهار).

واوضح عبد الخالق الذي كان في مقدمة هذه القافلة التابعة للشركة الامنية الاميركية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «حارسين قتلا وثلاثة اخرين في حالة غيبوبة بعد اصابتهم بجروح خطرة، واصيب ثلاثة حراس بجروح طفيفة». وقال عبد الخالق ان الشحنة وضعت في سيارة متوقفة على الطريق الرابط بين قندهار وهراة (غرب) وتعبر مناطق مضطربة جدا لا تخضع لرقابة السلطات المحلية. ولم تتبن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم على الفور. وكانت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) والسلطات الافغانية هدفا العام الماضي للعديد من الاعتداءات والهجمات التي تنفذها حركة طالبان وخوصا جنوب البلاد وشرقها. واسفرت اعمال العنف عن سقوط اكثر من اربعة مائة قتيل عام 2006، السنة الاكثر دموية في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان نهاية 2001.

وفي كابل، اعلنت القوات الاميركية في افغانستان امس توقيف رجلين، يعتقد انهما ناشطان في تنظيم «القاعدة» على مقربة من الحدود الباكستانية، بعد ان لاحقت آثار ناشط «معروف بنقل مراسلات مسؤولين كبار في القاعدة». وقال الجيش الاميركي في بيان ان الرجلين وهما افغانيان، اعتقلا فجرا في ولاية ننغرهار (شرق) عى بعد حوالي عشرين كلم من باكستان. واكتفى البيان بالتوضيح ان «العملية جرت اثر معلومات عن عضو في «القاعدة» معروف بنقل مراسلات مسؤولين كبار في القاعدة»، مضيفا ان «افغانيين استجوبا حول مستوى شراكتهما مع القاعدة».

وإلى جانب 33 الف جندي من «ايساف» التابعة للحلف الاطلسي، يتابع حوالى 11500 عسكري اميركي داخل التحالف الدولي مطاردة ناشطين في نظام طالبان الاصولي السابق وحلفائهم في «القاعدة». ومنذ اشهر عدة، اعلنت هذه القوات الاميركية اعتقال او قتل عدد كبير من الاعضاء المفترضين في «القاعدة» دون الكشف ابدا عن هوياتهم او مصير الناشطين الذين يعتقد انهم اعتقلوا.