مقتل ناشط من كتائب القسام في غزة واختطاف مدير عام مستشفيات الضفة

حماس تتهم حراس دحلان بتنفيذ الجريمة وعائلة دغمش تعلن مسؤوليتها ثأرا لاثنين من أبنائها

TT

في الوقت الذي كان يستعد فيه قادة حركتي فتح وحماس لبدء لقاء مكة، وقعت أحداث مؤسفة في قطاع غزة والضفة الغربية، ادت الى مقتل قيادي في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وجرح ثلاثة آخرين. واتهمت كتائب القسام حراس محمد دحلان النائب عن حركة فتح مدير جهاز الامن الوقائي سابقا في غزة، بالوقوف وراء هذه الجريمة.

فقد قام مسلحون مجهولون مساء اول من امس باعتراض طريق سيارة كان بداخلها اربعة من عناصر القسام، وأطلقوا النار عليهم، الأمر الذي أسفر عن مقتل القائد الميداني محمد أبو كرش، وأصابوا الثلاثة الباقين أحدهم ميت سريريا.

وهددت حركة حماس بأنها سترد على هذه «الجريمة النكراء»، التي قالت إنها لن تمر من دون حساب، معتبرة أنها تنضم الى سلسلة من الخروقات لوقف اطلاق النار. وقال مشير المصري أمين سر كتلة حماس البرلمانية في مؤتمر صحافي مشترك مع الناطق بلسان الحركة إسماعيل رضوان «هذه الجريمة هي خرق صارخ وخطير لاتفاق التهدئة»، متهما نشطاء حركة فتح بالقيام بعدد من الخروقات منها إقامة الحواجز واعتلاء أسطح المباني والأبراج وإطلاق النار. وأضاف «رغم هذه الجريمة فإننا سنكظم غيظنا، ونُصر على إنجاح حوار مكة». وأكد المصري أن هذه الجريمة ليست الأولى بعد اتفاق التهدئة، وهناك جرائم ارتكبت، وحركة حماس عضت على جراحها وصبرت»، لافتاً إلى تعرض مدير مكتب وزير الثقافة لمحاولة اغتيال بغزة صباح امس، الى جانب اختطاف مدير مكتب وزير الداخلية برام الله قبل أيام. وطالبت حماس في المؤتمر الصحافي، فتح والوفد الأمني المصري الذي رعى اتفاقات وقف الاقتتال، والمكتب المشترك وغرفة العمليات المشتركة بضرورة وقف «العمليات الإجرامية»، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. كما دعت الحركة، لجنة المتابعة العليا للقوة الوطنية والإسلامية «لإدانة الجريمة وفضح ممارسات من اسمته بـ«التيار الانقلابي الذي لا يريد تحقيق الوحدة»، على حد تعبير المصري. وأعلنت عائلة دغمش في غزة مسؤوليتها عن اطلاق النار على عناصر القسام، وذلك انتقاما لمقتل اثنين من أبنائها قبل حوالي شهرين على يد كتائب القسام وسط غزة. وقال أحمد دغمش «إن العائلة تعلن مسؤوليتها عن قتل محمد ديب أبو كرش، مشيراً الى أن ذلك «يأتي ثأرا لأبنائنا الذين قتلوا على يد أبو كرش وأبو ناموس»، موضحا أن «هذا أول الغيث في الثأر لأبنائنا الذين غدروا».

وفي مدينة البيرة، المتاخمة لمدينة رام الله اختطف مسلحون مجهولون الدكتور بلال العبوشي مدير عام المستشفيات في الضفة الغربية من مكتبه في وزارة الصحة في المدينة. وافاد مدير عام قسم العلاقات العامة في الوزارة ان اكثر من 20 مسلحا اقتحموا مقر وزارة، واختطفوا الدكتور بلال العبوشي، 50 عاما، كما داهموا مكتب الدكتور حسام خريم، وكيل الوزارة للشؤون الادارية والمالية، وعاثوا فيه فسادا وتدميرا، ولكنه لم يكن موجودا. وأضاف مدير قسم العلاقات العامة ان المسلحين اجبروا الموظفين تحت تهديد السلاح على الجلوس جميعا في مكتب واحد، وانسحبوا من المقر واقتادوا الدكتور العبوشي.