إسرائيل تقرر مواصلة العمل في حوض الحرم الشريف رغم الاحتجاج

TT

في أعقاب جلسة خصصت لدراسة ردود الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية والعالمية، قررت السلطات الاسرائيلية وأجهزة الأمن الأخرى الاستمرار في مشروع هدم الجسر الخشبي المحاذي لباب المغاربة في البلدة القديمة من القدس وسط حماية قوات كبيرة للشرطة. كما قررت اغلاق مدينة القدس المحتلة في وجه الفلسطينيين، غدا، حتى لا تتحول صلاة الجمعة الى مصدر انفجار للصدامات.

وقدم ممثلو المخابرات العامة تقريرا عن رد الفعل الفلسطيني، جاء فيه انه كما تبدو الأمور في هذه الساعة فإن الفلسطينيين أظهروا الغضب من هذا المشروع لكن ردودهم دلت على انهم منهكون وآثار الاقتتال الداخلي بادية بوضوح عليهم فلا يحسنون إجراء مظاهرة مشتركة واحدة وغالبية ردود فعلهم كانت عبارة عن تهديدات وبيانات. لذلك نصح بالاستمرار في المشروع بشكل حذر تتم خلاله مراقبة الوضع وتطور ردود الفعل المستقبلية واتخاذ القرارات المناسبة.

وقدم ممثلو المخابرات الخارجية الاسرائيلية (الموساد) تقريرا جاء فيه ان ردود الفعل العربية والعالمية على هذا المشروع لم تكن ذات طابع حاد يهدد المصالح الاسرائيلية الخارجية، وان الرد الحاد الوحيد تلقته اسرائيل من الأردن، حيث نقل السفير علي العايد رسالة احتجاج شديدة اللهجة. فتقرر تزويد الأردن بكل ما يلزم من معلومات عن المشروع لاقناعه بأنه لا يمت بصلة الى المسجد الأقصى المبارك أو الى اي من مرافق الحرم القدسي الشريف الأخرى. وتقرر الاستمرار في حملة شرح دولية وعدم الاستعجال لوقف المشروع من جراء ردود الفعل التي ظهرت يوم أول من أمس.