لمح مستشار للمرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي، أمس، الى ان طهران قد تدرس تعليق الاعمال النووية من «اجل ايجاد حل سلمي» للازمة القائمة بين بلاده ومجلس الامن حول نشاطها النووي. وتأتي هذه التصريحات لتضاف الى سلسلة اشارات متضاربة، وجهها مسؤولون ايرانيون بشأن ما اذا كانت ايران على استعداد لوقف تخصيب اليورانيوم، الذي الزمها به مجلس الأمن في القرار 1737. ونقلت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية اليومية عن علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي، أمس قوله ان ايران قبلت تعليق هذه الاعمال في الماضي، لكن ذلك لم يسهم في التوصل الى اتفاق، مضيفاً: «لكن ما دمنا نفضل ايجاد حل سلمي لهذه المشكلة فيجب ألا تعتبر أي فكرة غير مقبولة، سواء بالنسبة لنا أو لغيرنا». وتابع: «اننا نطمح فقط الى الأمن، أمن بلادنا والمنطقة والعالم».
واردف قائلا: «لدينا خط احمر واحد فقط، وهو احترام حقنا في الطاقة النووية»، مؤكداً «لا نرغب في الطاقة النووية العسكرية، لكن على الجميع ان يدرك ان حقنا في الطاقة النووية المدنية خط احمر سندافع عنه بلا هوادة».
وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على ايران نهاية العام الماضي وأعطاها مهلة حتى 21 فبراير (شباط) الحالي لوقف تخصيب اليورانيوم أو مواجهة المزيد من العقوبات.
ومن جهة اخرى، اقر ولايتي في تصريحات صحافية، بابادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، بخلاف تصريحات سابقة لاحمدي نجاد التي شككت في وقوع المحرقة اليهودية «الهولوكوست». ورداً على سؤال من صحيفة «لاريبوليكا»، حول ما اذا كانت المحرقة تشكل حقيقة تاريخية، قال ولايتي «نعم ولكننا لا نقبل ان تستغل هذه الحقيقة لتبرير قمع الفلسطينيين».