الصومال: حملة أمنية لضبط الإرهابيين.. ووزير الداخلية يتهم جهات خارجية بالتورط في الهجمات الأخيرة

وزير خارجية إثيوبيا زار بيداوة وأكد دعم بلاده لحكومتها في مواجهة الإرهاب

TT

اتهم وزير الداخلية الصومالي الجديد محمد محمود جوليد جهات أجنبية بالتورط في الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها العاصمة الصومالية مقديشو ومناطق أخرى خارجها، فيما أبلغ وزير الخارجية الإثيوبي سيوم سيفين، الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف، دعم أديس أبابا الكامل للصومال حكومة وشعبا في مواجهة هذه الهجمات.

وقال جوليد في أول تصريحات يدلي بها منذ توليه منصبه خلفا لسلفه محمد حسين عيديد، ان حكومته بصدد تدشين حملة أمنية مكثفة لفرض الأمن والاستقرار المفقودين في البلاد منذ انهيار نظام حكم الرئيس المخلوع محمد سياد بري عام 1991.

وفي أحدث تكتيك لتأكيد جدية مساعيها الرامية إلى القضاء على ما تصفه الحكومة الصومالية بالعناصر الإرهابية المناوئة لها، أقامت القوات الصومالية عدة نقاط تفتيش جديدة حول كافة مداخل ومخارج العاصمة مقديشو.

وأكد جوليد أن هدف هذه الخطوة هو طمأنة الشعب الصومالي على قدرة الحكومة على حفظ الأمن ومنع المزيد من الهجمات الإرهابية التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد مؤخرا.

ودفعت هذه الهجمات بعض سكان العاصمة إلى النزوح منها باتجاه مناطق أكثر أمنا، فيما لا تزال الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقرات إقامة وعمل مسؤولي السلطة الانتقالية التي يقودها الرئيس الصومالي عبد الله يوسف تتعرض يوميا للإغلاق بشكل كامل طيلة ساعات الليل حتى الصباح.

وقلل وزير الداخلية الصومالي محمد محمود جوليد من شأن هذه الهجمات وقال إنها لن تفلح في إثناء حكومته عن عزمها المضي قدما في خطتها الرامية إلى إعادة إحياء مؤسسات الدولة الصومالية وفرض القانون والنظام في انحاء البلاد.

وكشف جوليد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مقديشو أن عناصر هاربة من قيادات المحاكم الإسلامية السابقة متورطة في هذه العمليات، كما كشف النقاب عن اتجاه داخل حكومته للتفاوض معهم بشكل فردي وليس على خلفية انتمائهم إلى هذا التنظيم الذي قال لم يعد له أي وجود.

من جهة أخرى، أنهى وزير الخارجية الإثيوبي سيوم سيفين زيارة عمل مفاجئة إلى معقل السلطة الصومالية في مدينة بيداوة التي تقع على بعد 245 كيلومترا جنوب العاصمة الصومالية.

وقالت مصادر صومالية لـ«الشرق الأوسط»: ان سيفين بحث مع الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف مجمل التطورات الأمنية الأخيرة في الصومال، مشيرة إلى أنه أبلغ يوسف تضامن حكومته الكامل مع الصومال حكومة وشعبا في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية الأخيرة.