تشديد إجراءات الأمن قرب مراكز الشرطة بعد التفجيرات الأخيرة في الجزائر

مسؤول أفريقي يتحدث عن «خطة أمنية» لمواجهة «القاعدة» في القارة السمراء

TT

دفعت سلسلة التفجيرات التي وقعت أول من أمس بشرق العاصمة الجزائرية، كافة مسؤولي المراكز الأمنية إلى تشديد المراقبة في محيط مقار الدرك والشرطة ومبانيها، تحسبا لأي حركة مشبوهة. تزامن ذلك مع انطلاق مؤتمر حول «التطرف الديني والإرهاب» بالعاصمة الجزائرية، يشارك فيه خبراء أفارقة في قضايا الأمن والإرهاب.

وما زال سكان مناطق تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة) وبومرداس (50 كلم شرق) التي استهدفتها 6 سيارات مفخخة، مصدومين لهول الأحداث التي تركت مخاوف عند قطاع من المتتبعين، بأن هاجس التفجيرات الذي عاشته الجزائر بداية تسعينيات القرن الماضي ومنتصفها، عاد من جديد. فيما ترى مصادر، مطلعة على ملف الارهاب، أن عمليات أول من أمس، «تعكس حاجة السلفيين الجهاديين للصدى الإعلامي، وهي تعبير عن حالة نفسية منتشية تعود إلى انضمام الجماعة السلفية للقاعدة». وسارع رؤساء مصالح الأمن داخل المدن القريبة من العاصمة، ورؤساء فرق الدرك خارجها إلى تطويق مقارهم بمتاريس حديدية، وأعطيت لأعوان الأمن والشرطة تعليمات صارمة تفيد بمنع السيارات من التوقف أو الاقتراب منها.

إلى ذلك، انطلق أمس بالعاصمة مؤتمر حول «التطرف الديني والإرهاب»، بمشاركة خبراء أمن وباحثين في شؤون الجماعات المتطرفة بأفريقيا. وجرى افتتاح اللقاء الذي يدوم ثلاثة أيام في جلسات مغلقة، بـ«المركز الأفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب».

وقال جنيت إن أفريقيا «تشهد انطلاق عمل مشترك مع شركائها الدوليين في مجال محاربة الارهاب». وفهم كلامه على أنه إشارة إلى التنسيق الأمني الجاري بين أجهزة المغرب العربي والساحل والأجهزة الأميركية، للتصدي للجماعات المسلحة.