منعت السلطات المغربية، الليلة قبل الماضية، مهرجانا كانت ستنظمه ست منظمات غير حكومية، بمسرح محمد الخامس بالعاصمة، لإحياء الأربعينية لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتوافد قياديو المنظمات الست، ومنتسبوها ومواطنون، قبالة بوابة المسرح، ورفعوا شعارات تندد بالإدارة الأميركية، وحملوها جميع ما يقع من أزمات في الوطن العربي الاسلامي، وزرع الفتن بين فصائل دينية، وتشجيع التناحر الطائفي، من خلال تزويد متطرفين بالأسلحة، وضرب الديمقراطية في عمقها، والمس الخطير بحقوق الإنسان.
وفوجئ عموم الحاضرين بشخص يوزع منشورات موقعة منسوبة إلى الدائرة الاعلامية لسفارة العراق بالرباط، واستفز هذا المنشور المحتجين، الذين شبهوه بالمنشورات التي تلقيها عادة قوات الاحتلال في بلد عربي، خاصة أن المنشور لم يحمل صفة بيان حقيقية، أو توضيحا من سفارة العراق، أو ما يشبه ذلك من العناوين الصحافية التي تلجأ اليها جميع المؤسسات في العالم. وقال مسؤولو المنظمات الراعية للتظاهرة، في تصريحات متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، إنها توصلت بذات المنشور، أكثر من مرة بواسطة الفاكس، بطريقة غير الطريقة التي تقوم بها عادة السفارات.