السفارة المصرية في الخرطوم تنفي تعذيب الشرطة السودانية عمالا مصريين

اتهمت جهات بالسعي لتخريب العلاقات السودانية ـ المصرية

TT

كذبت السفارة المصرية في الخرطوم امس التقارير التي نشرت خلال اليومين الماضيين بتعذيب الشرطة السودانية لـ(21) عاملا مصريا تم احتجازهم بقسم شرطة في العاصمة السودانية اثر مشاجرة بينهم وآخرين سودانيين يعملون بذات الموقع، قبل ان تعتبره بمثابة «التهويل الاعلامي الذي تناولت به بعض المنظمات القضية بشكل لا يمت للواقع بصلة»، واتهمت جهات، لم تسمها، بالسعي لتخريب العلاقات المصرية السودانية.

وقال سفير مصر لدى السودان محمد الشاذلي في تصريحات صحافية ان الواقعة تعود لمشاجرة اعتيادية تقع بين اي مجموعات تعمل في موقع واحد وتم على اثرها احتجاز العمال بواسطة الشرطة السودانية.

وقال إن السفارة فور تلقيها المعلومة ابلغت المدعي العام لجمهورية السودان صلاح الدين ابو زيد بها الذي تصادف انه يقيم مأدبة عشاء للوفد المصري المشارك في اجتماعات القانونيين العرب وتم الافراج عن مجموعة العمال المحتجزين بشكل فوري. وقال الشاذلي ان السفارة ابلغت العمال بعد نشر بعض المواقع شكواهم من سوء معاملة تعرضوا لها بالحضور الى مقر السفارة بالخرطوم ومقابلة المستشار الطبي للتأكد من تعرضهم لتعذيب او سوء معاملة. وأضاف «أكدت لهم بأنه اذا ثبت ذلك فان السفارة بالتعاون مع السلطات السودانية ستأخذ لهم حقهم». وأكد الشاذلي ان السلطات السودانية ابلغت السفارة المصرية بأنها ستعاقب اي موظف لديها يثبت اساءته التعامل مع المجموعة وقال ان أي عامل لم يتقدم لهذا الكشف، وان جميع العاملين زاولوا عملهم كالمعتاد. وشدد السفير المصري في السودان على ان القضية عادية، وان جهة الاختصاص الوحيدة في هذه القضية هي السفارة المصرية وقنصليتها العامة بجانب الحكومة السودانية وان من لديه شكوى من المصريين المقيمين في السودان عليه التوجه اليها وليس للمنظمات او غيرها من الجهات.