زيباري لـ «الشرق الأوسط» السعوديون المعتقلون في السجون العراقية عشرات وليسوا بالآلاف

رفع علم بلاده على مبنى القنصلية العراقية في جدة

TT

كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لـ«الشرق الأوسط» أن عدد السعوديين المعتقلين في السجون العراقية يعد بالعشرات دون أن يحدد رقما دقيقا للعدد الكلي، مضيفا بالقول «ليس لدي رقم دقيق الان، لكن العدد بضع عشرات» نافيا ما تردد عن أرقام أخرى تصل للآلاف بقوله «الموجودون في السجون لا أتصور بهذا العدد».

وفي رد على سؤال حول عزم الخارجية العراقية افتتاح سفارات وقنصليات لها في دول عديدة، بغض النظر عن التمثيل المتبادل، قال زيباري انهم سيقومون بافتتاح سفارات مهمة في دول لها مصالح وعلاقات مشتركة مع العراق، وأن دولا في أفريقيا ودولا نفطية سيرفع فيها العلم العراقي.

الى ذلك لم يستبعد الوزير العراقي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب رفعه للعلم العراقي على سطح مبنى القنصلية العراقية في جدة أمس، ما تردد أمس عبر وكالات الانباء وعلى لسان مسؤولين أميركيين تحدثوا عن هروب مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري خارج العراق، معلقا «لا أوكد ولا أنفي لكني لا استبعد ذلك، خاصة وأن خطة (فرض الأمن) التي بدأتها الحكومة العراقية أمس رسميا، تستهدف كافة مصادر العنف وبدأت في اتخاذ قرارات فاعلة في اعتقال رؤوس هذه الشبكات وفرق الموت والقيادات المؤثرة لم يعلن عنها ولكن نعلم أنها أخذت مجراها».

وأضاف «نحن نعلم أن عددا من قيادات الميليشيات المسلحة والعديد من رموز الشبكات الارهابية هربت من بغداد بسبب الجدية والتعامل العسكري مع تلك الميليشيات»، في إشارة ضمنية منه إلى أن الملاحقات الأمنية ستطال كافة رموز العنف وفرق الموت، وهو ما برر به مسألة عدم استبعاده لهروب زعيم جيش المهدي إلى خارج العراق.

ودعا زيباري، الذي كان قد افتتح أيضا أول من أمس رسميا مبنى سفارة بلاده بالعاصمة السعودية الرياض، الدول العربية لمعاملة العراق في الوقت الحالي بما كانوا يعاملون به لبنان إبان الحرب الأهلية في الثمانينيات الميلادية وقال «كلنا يتذكر لبنان والحرب الأهلية والوضع الأمني المتردي في ذلك الحين ورغم ذلك كان التواجد الدبلوماسي العربي مشرفا». واستشهد وزير الخارجية العراقي بالتمثيل الدبلوماسي الأجنبي بوجود نحو 50 سفارة خارج المنطقة الخضراء لدول كبرى مثل فرنسا والصين وتركيا وإيران، وأن تلك الدول تقوم بحماية أمن دبلوماسييها.

وتحدث زيباري عن 3 سلال اقتصادية وسياسية وأمنية تعمل عليها الحكومة العراقية، وأنهم من خلال التجربة وجدوا أن السلة الأمنية هي الأهم في نجاح السلال الأخرى وإقناع العالم ببرامجهم السياسية والاقتصادية من خلالها، وجذب الاستثمارات الى الداخل العراقي.

وكانت القنصلية العراقية في جدة أقامت أمس حفلا بمناسبة إعادة افتتاحها بعد قرابة عقدين من الزمن، حضره السفير محمد الطيب ممثل وزير الخارجية السعودي، وعدد من السفراء وكبار المسؤولين في القنصليات العاملة في جدة، حيث من المقرر أن تلعب القنصلية العراقية في جدة دور رعاية مصالح العراق خاصة في الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فيما سيكون دورها البارز في تسهيل مهام الحجاج العراقيين وحل مشاكلهم التي تسبب بها غياب التمثيل الدبلوماسي لسنوات.