وكالة بيت مال القدس مستعدة لتمويل ترميم جسر باب المغاربة

الشيخ صبري يؤكد تواصل الحفريات رغم زعم بلدية الاحتلال بتوقفها

TT

في وقت يؤكد فيه الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، تواصل الحفريات في منطقة باب المغاربة للحرم القدسي الشريف في القدس المحتلة، أبدت وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس في بيان لها أمس في الرباط استعدادها لتمويل اعمال الترميم.

وقالت وكالة بيت مال القدس إنها تعتزم تحمل مصاريف أعمال الترميم تحت إشراف دائرة الوقف الإسلامي في القدس. وأوضحت ان هذا القرار يأتي عقب قرار مشترك للمجلس الإسلامي الأعلى ومجلس الوقف في القدس.

وأعلنت المؤسستان انهما تعتزمان القيام بأعمال ترميم جسر باب المغاربة والحفاظ على هذا المعلم بما يحفظ الطابع الثقافي والإسلامي للمدينة المقدسة. إلى ذلك أكد الشيخ عكرمة صبري استمرار الحفريات في منطقة باب المغاربة، نافياً مزاعم المجلس البلدي اليهودي للقدس المحتلة بشأن وقف هذه الحفريات. وقال الشيخ صبري، في تصريحات صحافية ان الإسرائيليين يقومون بحملة تضليل واسعة من اجل التغطية على تواصل عمليات الحفر. وقال صبري: «اليهود أوهموا العالم، أنهم أوقفوا العمل، من خلال سحب الجرافات الكبيرة التي عملت على مدار ثلاثة أيام، وانتهى عملها، وهي الآن بدأت الحفر بآلات يدوية خفيفة».

وأوضح صبري أن عملية بناء الجسر تمر في مرحلتين، الأولى تتمثل في إزالة التلة الترابية وبعد ذلك تركيب الجسر. وقال «فالتراخيص التي تتحدث عنها سلطات الاحتلال، تتعلق بالجسر وليس بإزالة التلة الترابية، لأن إزالة الأتربة لا تحتاج إلى ترخيص». ورفض صبري اجراء أي مفاوضات مع المجلس البلدي اليهودي في القدس أو غيره بخصوص هذا الموضوع، مشيرا إلى أن أي تنسيق مع السلطات الاسرائيلية «يعني أننا نوافق على المشروع ونقره».

وأكد رفض المسلمين جملة وتفصيلاً لهذا المشروع، نافياً ما صرح به المجلس البلدي الاحتلالي في القدس، بأنه أجرى اتصالات ونسق مع بعض الجهات الإسلامية خاصة مخاتير الأحياء في القدس المحتلة، مشيرا إلى أن المخاتير كذبوا مزاعمه عبر بيان رسمي نشروه في الصحف المحلية، وشدد على أن الهدف من الحفريات في منطقة باب المغاربة، هو تغيير معالم المنطقة، وكشف الحائط الغربي، وتعريضه للانهيار والعبث في الآثار الإسلامية. واعتبر أن الحفريات في منطقة باب المغاربة، هي مرحلة أولى من مخطط إسرائيلي لوضع اليد على مسجد البراق، الذي يقع داخل اسوار الحرم، كموطئ قدم لإسرائيل لوضع يدها على المسجد الأقصى بشكل كامل.