رئيس الأركان الإسرائيلي يعلن خطته للمواجهة على 4 جبهات

TT

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، الجنرال غابي اشكنازي، لدى تسلمه منصبه أمس، أن مهمته ستكون إعداد الجيش «لمواجهة التحديات على الجبهات الأربع» (إيران، سورية، حزب الله في لبنان والتنظيمات المسلحة الفلسطينية)، من خلال الإفادة من دروس الحرب الأخيرة على لبنان وتقوية الجيش وتطوير أدواته القتالية «ليكون جيشا مظفرا»، كما قال.

وخلال لقائه الأول بهيئة رئاسة الأركان قال اشكنازي «للأسف، بعد 58 سنة من الاستقلال، نواجه أعداء لا يعترفون بحقنا في الحياة بأمن وسلام في بلادنا، والوضع المركب الذي يسود في الشرق الأوسط يحتم علينا اقامة جيش قوي وحصين ومنتصر. والتحدي الأكبر أمامنا هو في تحسين اداء الجيش وتطبيق التوصيات التي خرجت بها لجان التحقيق الداخلية في الجيش حول الحرب في لبنان».

وانتهز اشكنازي الفرصة ليقول إن «من الخطأ ان ينظر الى اداء الجيش في الحرب على انه فشل وحسب، فهنالك بطولات حقيقية أظهرها الجنود والضباط في مواجهة حزب الله وهناك مكاسب ونجاحات عديدة أخرى». وحرص اشكنازي على الإشادة بسلفه، دان حالوتس «الذي ساهم اسهاما كبيرا في تقوية الجيش وتحقيق المكاسب له».

وكان رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، ووزير الدفاع، عمير بيرتس، قد علقا الدرجة العليا في الجيش الإسرائيلي على كتفي اشكنازي، في حفل عقد في مقر رؤساء اسرائيل، صباح أمس، وبذلك تولى رئاسة الأركان. ثم توجه الى حائط المبكى (البراق) في البلدة القديمة من القدس برفقة زوجته ووالدته وابنته، فأقام صلاة التمني بالنجاح ووضع ورقة تمنياته بين أحجار الجدار. ثم توجه الى مقر رئاسة الأركان في تل أبيب حيث استقبل باستعراض رسمي على البساط الأحمر. ثم عقد أول جلسة احتفالية لرئاسة الأركان.

بيد أن غيوما متكدرة حامت فوق سماء هذه الاحتفالات بشكل واضح، حيث ان رئيس الدولة تغيب عن الاحتفالات بسبب تورطه في قضايا أخلاقية، وحضرت مكانه رئيسة الكنيست، داليا ايتسيك.

وأكثر رئيس الأركان السابق، دان حالوتس، من الغمز واللمز في كلمته، ضد القيادة السياسية والإعلام وكل المؤسسة الاسرائيلية، فقال ان في اسرائيل تسود «ثقافة قطف الرؤوس» وان «من السهل ان تواجه ألاعيب الأعداء ومؤامراتهم، ولكن من الصعب أن تتعرض للطعن في الظهر من الذي يليك في المرتبة الثانية من السرب». وتساءل عن «التحقيقات واستخلاص العبر التي يجب الا تقتصر على الجيش بل ان تصل الى بقية القيادات الوطنية في الدولة». ولم يخف حالوتس، الذي كان قد استقال من منصبه في رئاسة الأركان قبل بضعة اسابيع استباقا لنتائج التحقيق في اخفاقات الحرب على لبنان، قبل سنتين من انتهاء مدة دورته، الشعور بالمرارة من الظروف التي اضطر فيها الى ترك منصبه. وبدا واضحا ان كل المتحدثين الآخرين في الاحتفالات، أمس، بذلوا جهودا لتفادي الحديث عن تلك الظروف. ولم يعلقوا على تصريحات حالوتس واكتفوا بإلقاء المدائح له. ولكن علامات الضيق ظهرت بوضوح على محيا كل منهم.

وجدير بالذكر ان اشكنازي في الثالثة والخمسين من العمر. ولد في اسرائيل لأبوين يهوديين، الوالد من الناجين من المحرقة في بولونيا، والوالدة من أصل سوري هاجرت مع عائلتها الى اسرائيل في السنوات الأولى لقيامها. التحق بالجيش في سن التجنيد الإجباري.