بلير: إيران تخطئ في حساباتها بتحدي مجلس الأمن

قال إنه يشعر بمسؤولية تجاه إصلاح أوضاع العراق

TT

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ان ايران «خطئ خطأ كبيراً في حساباتها» في تحديها مجلس الأمن ورفضها تجميد تخصيب اليورانيوم، وهو ما يطالبها به القرار الدولي 1737. وقال بلير امس، ان «تصريحات ايران تبعث الى قلق شديد.. لأنها مرة أخرى تشير الى أنها تريد تحدي المجتمع الدولي»، في اشارة الى تصريحات مسؤولين ايرانيين الرافضة لوقف البرنامج النووي.

ورفض بلير الخوض في امكانية توجيه ضربة عسكرية الى ايران، قائلاً: «لقد اجبت الف مرة على هذا الشأن». وكرر الموقف الرسمي للندن وواشنطن، قائلاً: «نريد حل المسألة بطرق دبلوماسية وسياسية». وحث بلير «المجتمع الدولي» على البقاء صفاً واحداً في مواجهة الازمة النووية الايرانية، خلال مؤتمره الصحافي الشهري التقليدي أمس. وأكد ان هذه افضل الطرق لحل الأزمة، موضحاً: «كلما زدنا حزماً ووضوحاً ووحدةًً، حصلنا على نتيجة أفضل، وتراجعت مسألة العمل العسكري برمتها». واضاف: «كلما زدنا حزما في الاصرار على امتثال ايران، وكنا مستعدين لاتخاذ اجراءات صارمة بشأن العقوبات والعمل الدبلوماسي القوي، زادت فرصة حصولنا على النتيجة المرجوة». واعتبر ان «أية علامة ضعف ستكون قاتلة تماماً»، مضيفاً ان المفاوضات مع كوريا الشمالية «تظهر نجاح الدبلوماسية القوية». ولفت الى الاجتماع الذي عقد اول أمس في لندن، بين ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، قائلاً: «بدأنا ندرس الخيارات المطروحة» للضغط على ايران للتخلي عن تخصيب اليورانيوم. ورأى بلير ان الحديث عن ضرورة اجراء الدول الغربية حواراً مع ايران مبالغ فيه، موضحاً: «نحن سعيدون للتحدث معهم، ولكن ما هو الموضوع؟ فقد قالوا انهم لن يجمدوا تخصيب (اليورانيوم) وما زالوا يدعمون التطرف في العراق ولبنان وفلسطين، ولم يظهروا أية علامات بأنهم على استعداد للتوقف عن ذلك». وأضاف: «لقد عرض الاميركيون عليهم الحوار لأول مرة منذ 27 عاماً، فما هي المشكلة ـ غير اهم لن يجمدوا التخصيب». ورداً على سؤال حول اذا كان رئيس الوزراء يشعر بالندم لخوض الحرب في العراق، لما يجري من سفك دماء هناك الآن، قال بلير: «الوضع صعب لكل الأسباب التي نعرفها، ولكنني لست نادماً على ان (الرئيس العراق السابق) صدام حسين طلع من الحكم، وأشعر بالمسؤولية، ولكن ليس لقتل الارهابيين للمدنيين، بل لحل الاوضاع هناك، ولهذا السبب ما زلنا هناك»، أي ما زالت القوات البريطانية منتشرة هناك.

وبالنسبة الى اللاجئين العراقيين، الذين ينتشرون في الدول المجاورة، قال بلير: «الحل الوحيد هو تسحين الوضع الأمني في العراق، فالعراقيون يريدون العيش في عراق مستقر وامن». وعن موضوع نصب نظام دفاع اميركي في بريطانيا، امتنع بلير من الخوض في تفاصيل النظام، قائلاً: «النقاش ما زال في بدايته، ويدور حول ما اذا كنا نريد ان نكون جزءاً من البرنامج أم لا».