مشعل يتحدث عن أفق سياسي للتسوية مع إسرائيل في حال الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية

موسكو تعد بالعمل على رفع الحصار الدولي عن الفلسطينيين

TT

في ثاني أيام زيارته الثانية للعاصمة الروسية التقى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والوفد المرافق له أمس سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسية. واستهل مشعل اللقاء بالإعراب عن أمله في ان تساهم المباحثات في دعم الجهود الدولية المبذولة من اجل دعم اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس.

من جانبه اشاد لافروف بالاتفاق، مؤكدا انه يفتح الطريق امام استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وأكد مواقفه المؤيدة للوفاق بين الفلسطينيين مع ضرورة مراعاة المعايير الدولية واستئناف الحوار مع اسرائيل استنادا الى مبادئ القانون الدولي، داعيا المجتمع الدولي الى دعم الاتفاق، وترسيخه، وتقديم المساعدة من أجل رفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية، مؤكدا ان روسيا ستواصل جهودها من اجل رفع الحصار.

وقال «ان موسكو ايدت فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية منذ أن طرحت الفكرة في مايو (أيار) 2006. ونواصل منذ ذلك الحين، دعم الخطوات الفعلية التي أتاحت لهذه العملية أن تتكلل بالنجاح».

وقال مشعل: «إننا نقدر مواقفكم الشجاعة والمتميزة وخاصة خطاب الرئيس (فلاديمير بوتين) في برلين (يقصد ميونيخ ـ مؤتمر الأمن الدولي) وخطابكم في برلين والدعوة الى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني».

وتحدث مشعل في مناسبة أخرى عن «افق سياسي» لتسوية الصراع العربي ـ الاسرائيلي اذا ما اعترفت الأسرة الدولية بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المزمع تشكيلها. وقال مشعل في اتصال هاتفي اجري معه حسب ما نقلته عقب لقائه مع لافروف «ان الشعب الفلسطيني يتطلع لخطوات سريعة من المجتمع الدولي لرفع الحصار». وأضاف «ان التعامل مع حكومة الوحدة من دون تمييز سيوفر جوا سياسيا وبيئة تساعد على فتح افق سياسي للصراع العربي ـ الإسرائيلي».

وتابع القول «أكدنا للجانب الروسي وتحديدا لوزير الخارجية لافروف ضرورة توفير المناخ السياسي الذي يسمح بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفق الشروط الفلسطينية المعروفة والمعلنة».

وبموجب اتفاق مكة الذي تم التوصل اليه في 8 فبراير (شباط) الجاري، فان حكومة الوحدة الوطنية المقبلة ستتعهد بـ«احترام» الاتفاقات الموقعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. غير ان الولايات المتحدة وإسرائيل اعلنتا ان الحكومة الفلسطينية ستظل خاضعة للمقاطعة إذا لم تمتثل بوضوح لشروط اللجنة الرباعية، وهي الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات الموقعة ونبذ العنف بشكل صريح.

الى ذلك يتضمن برنامج زيارة وفد حركة حماس، شأن الحال في مارس (آذار) من العام الماضي، عددا آخر من اللقاءات غير الرسمية ومنها اللقاء مع الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، ومع افراد الجالية الفلسطينية بالعاصمة الروسية، الى جانب مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر وكالة أنباء «انترفاكس».