زيباري: حضور أميركي وسوري وإيراني في اجتماع بغداد الشهر المقبل

أعرب عن أمله في أن يكون اللقاء «محاولة لإذابة الجليد»

TT

أكد هوشيار زيباري، وزير الخارجية العراقي، امس، أن مسؤولين من دول الجوار العراقي سينضمون الى مبعوثين من أميركا وبريطانيا في اجتماع يعقد في العاصمة بغداد الشهر المقبل، لمناقشة سبل القضاء على العنف الذي يعصف بالعراق.

وأبلغ زيباري وكالة رويترز بأن الاجتماع الذي سيعقد منتصف مارس (آذار) سيكون فرصة للقوى الغربية والإقليمية بما في ذلك ايران وسورية والتي تجادلت طويلا بشأن العراق، ان تحاول تخطي بعض خلافاتها. وقال زيباري في حديث هاتفي من الدنمارك التي يزورها، ان العراق يأمل ان تكون هذه محاولة لإذابة الجليد حتى تعقد اجتماعات أخرى في المستقبل. وأبدى أمله في ان يتحول العراق من قضية خلافية الى قضية توحد ما بين الأطراف.

ويرتب العراق لهذا الاجتماع منذ أسابيع، لكن حتى أمس كان من المتوقع ان يشارك فيه فقط مسؤولون من دول مجاورة للعراق ودول اسلامية اخرى. وهدف الاجتماع هو بحث كيف يمكن لجيران العراق المساعدة في القضاء على العنف الذي يهدد بتقسيم البلاد. وصرح زيباري بأن نواب وزراء الخارجية أو مسؤولين كبارا من الدول المجاورة للعراق سيشاركون في اجتماع بغداد. وذكر أن سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الموجودين في بغداد، أكدوا مشاركتهم في الاجتماع.

وقال ان «الكل وافق على الحضور» بعد مفاوضات شاقة. ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم السفارة الاميركية في العراق للتعليق. وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية إن البريطانيين سيحضرون الاجتماع، لكن لم يتضح مستوى التمثيل بعد.

وسئل زيباري عما اذا كان الأمر سينتهي بأن يعقد مسؤولون اميركيون اجتماعات منفصلة مع الايرانيين والسوريين، فقال «نريد ان نضعهم» جميعا في قاعة واحدة ثم تستكشف بعد ذلك الاحتمالات الاخرى.