بحث رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة امس مع المستشار السياسي الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، مايكل وليمز، المكلف الإعداد للتقرير الخاص بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 في كيفية الانتقال من وضع وقف الأعمال العدائية إلى وقف دائم وثابت لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وذلك بحضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن. وأوضح وليمز أن السنيورة وعده بـ«ملخص شفوي» حول تقدم السلطات اللبنانية في تنفيذ القرار 1701. وقال وليمز «أنا سعيد جدا لعودتي إلى بيروت ولبنان. وكان لقائي جيدا جدا مع الرئيس السنيورة حيث تباحثنا في قرار مجلس الأمن رقم 1701، وزيارتي إلى لبنان مرتبطة بهذا القرار والتحضير للتقرير القادم من قبل أمين عام الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن حول هذا القرار والذي سيقدم في 16 مارس (آذار). وقد لخصت للرئيس السنيورة نتائج زيارتي لاسرائيل خلال الأيام الماضية».
واضاف: «لقد وعدني الرئيس السنيورة بأن يعطيني ملخصاً شفوياً حول تقدم السلطات اللبنانية في تنفيذ هذا القرار. ونحن سعداء بالتعاون والتنسيق الوثيقين بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. ونريد أن يصار إلى تفعيل هذا التعاون أكثر فأكثر. كما أن الرئيس السنيورة وعدني بتقديم تقارير مكتوبة حول تطبيق لبنان للقرار 1701».
من جهته، قال الوزير متري رداً على سؤال اذا كانت لدى وليمز أسئلة أو مخاوف حول عمليات التحرش بقوات اليونيفيل: «لم يجر التطرق بالتفصيل الى هذا الأمر. إلا أنه بالإجمال وبناء على تقارير وصلته (وليمز) من القوات الدولية، أبدى ارتياح الأمانة العامة للأمم المتحدة لحسن التعاون بين الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة التي هي مرتاحة للطريقة التي تقوم بها بمهامها بتنسيق كامل مع الجيش اللبناني».
من جهة اخرى، افاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في جنوب لبنان أن اجتماعا ثلاثيا عقد قبل ظهر أمس في الناقورة برعاية الامم المتحدة، بين قائد اليونيفيل في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو وضباط عن الجانبين اللبناني والاسرائيلي. وقد تم خلال الاجتماع البحث في قضايا عدة، وخصوصا الخروق الاسرائيلية. هذا، ووصل وزير الدفاع الايرلندي بعد ظهر امس الى بيروت في زيارة يتفقد خلالها وحدة بلاده العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان. ومن المقرر ان يلتقي نظيره اللبناني الياس المر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان وعدداً من المسؤولين اللبنانيين.