رئيس الاستخبارات الأميركية: «القاعدة» و«حزب الله» يشكلان الخطر الأكبر ضدنا

ماكونيل قال إن إيران وكوريا مصدر قلق وطهران قد تملك السلاح النووي في 2015

TT

أعلن رئيس الاستخبارات القومية الأميركية مايكل ماكونيل امس ان تنظيم القاعدة يشكل اكبر خطر على المصالح الاميركية، مشيرا كذلك الى الخطر الذي يشكله «حزب الله» اللبناني. كما اعتبر أن إيران وكوريا الشمالية هما الدولتان «اللتان تشكلان مصدر القلق الاكبر» بين الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة مقلقة، مشددا على ان انتشار اسلحة الدمار الشامل يشكل «ثاني اكبر تهديد» بعد الارهاب.

وقال رئيس الاستخبارات الوطنية خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأميركي: «بعد الارهاب تشكل الجهود التي تبذلها دول او ارهابيون لتطوير اسلحة خطرة او الحصول عليها ثاني اكبر تهديد لامن بلادنا وقواتنا المنتشرة على الارض وحلفائنا»، مضيفاً ان «ايران وكوريا الشمالية هما الدولتان اللتان تثيران اكبر قدر من القلق بالنسبة لنا».

وشدد مدير الاستخبارات الاميركية على ان ايران مصممة على تطوير اسلحة نووية وقد تتمكن من امتلاك سلاح من هذا النوع بحلول 2015، وقال: «حتى لو ان معلوماتنا غير كافية، فإننا نعتبر ان ايران يمكن ان تصنع سلاحا نوويا بحلول منتصف العقد القادم. اننا نعتبر ان ايران تسعى الى تطوير اسلحة نووية وقد ابدت اهتماما اكبر بالبقاء على هامش المفاوضات من التوصل الى حل دبلوماسي مقبول». واعتبر ماكونيل ان مصادر القلق المرتبطة بايران تتعدى الملف النووي، مشيرا الى ان ارتفاع اسعار النفط وتزايد قوة «حزب الله» زادا من النفوذ الايراني في المنطقة. وقال ايضاً: «انه وضع خطير جدا لان إيراناً نووية يمكن ان تؤدي الى ردود فعل تزعزع الاستقرار من جانب دول اخرى في هذه المنطقة الحساسة».

وحول العراق، رأى رئيس الاستخبارات الاميركية ان الوضع الامني في العراق «يسير في اتجاه سلبي». وقال ماكونيل: «اذا لم يتم بذل جهود حقيقية لإصلاح هذه الاوضاع خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 12 و18 شهرا، فإن تقييمنا يشير الى ان الوضع الامني في العراق سيواصل تدهوره بمعدلات تشبه تلك التي شهدناها في النصف الاخير من العام 2006». وتابع قائلاً: إن «مصطلح الحرب الاهلية يصف بدقة عناصر رئيسية في النزاع في العراق» ومن بينها تفاقم الانقسامات الطائفية «وتشريد» السكان.

وانتقد رئيس الاستخبارات الاميركية، من ناحية اخرى، ما وصفه بالسياسة الروسية التي تزداد تشددا والتي قادت الى «التنافس والعداء» في العلاقات الروسية ـ الاميركية. وقال ماكونيل ان الكرملين يصبح اكثر عداء للديمقراطية وعنادا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية السنة المقبلة. واضاف ان «التشدد الروسي يواصل حقن عوامل التنافس والعداء في التعاملات الاميركية مع موسكو، خاصة فيما يتعلق بتفاعلنا مع دول الاتحاد السوفياتي السابق».