عمدة مراكش: لم أوقع اتفاقية تعاون وتوأمة مع مدينة حيفا الإسرائيلية

الجزولي: هناك تأويل خاطئ وتلاعب بعواطف ومشاعر المواطنين بدون سند حقيقي

TT

نفى عمر الجزولي، عمدة مدينة مراكش المغربية، أن يكون قد وقع على اتفاقية للتوأمة أو التعاون بين مدينة مراكش ومدينة حيفا الاسرائيلية، وأكد بالمقابل توقيعه على بروتوكول للتعاون في مجال التكوين في الميدان السياحي بين مدينتي مارسيليا الفرنسية ومراكش، قبل أن يضيف قائلاً إن تاريخ التوقيع بمارسيليا على بروتوكول التعاون بين مدينتي مراكش ومارسيليا، هو يوم 22 فبراير (شباط) الجاري، الذي صادف نفس تاريخ توقيع بلدية مارسيليا على اتفاقية للتعاون مع بلدية حيفا، التي ترتبط مع المدينة الفرنسية باتفاقية توأمة يعود تاريخها إلى عام 1958، قبل أن يتابع قائلاً: «أنا رئيس لجنة البحر الأبيض المتوسط، المنبثقة عن منظمة عمداء العالم والحكومات المحلية، وبالتالي فأنا مدعو للتعامل مع الجميع. لكن الحقيقة التي على الجميع أن يعلمها هي أني لم أوقع على اتفاقية للتعاون أو التوأمة مع عمدة مدينة حيفا. ثم إن توأمة مدينة مثل مراكش مع أية مدينة في العالم تتطلب إذناً من الديوان الملكي. ثم إني لست وزيراً أو مسؤولاً في الدولة. أنا منتخب ورئيس مجلس بلدي لمدينة وقع اتفاقية تعاون مع عمدة مدينة فرنسية، في حفل حضره القنصل المغربي».

وحاول الجزولي، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس إلى مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام، على هامش حفل نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس جمعية الصناعة الفندقية بمراكش، التأكيد مراراً على أنه لم يتأثر بالحملة الإعلامية التي تناولت الموضوع، غير أنه اضطر إلى إشهار نُسختين من الاتفاقيتين الموقعتين في نفس اليوم، بين مدينتي مارسيليا وحيفا، من جهة، وبين مدينتي مراكش ومارسيليا، من جهة ثانية، قبل أن يُوزع بيان حقيقة حول ما نشرته بعض الصحف.

وكانت يومية «التجديد» المغربية الناطقة باسم حزب العدالة والتنمية الاصولي المعارض قد تناولت الموضوع يوم الاثنين الماضي في صدر صفحتها الأولى، مع عنوان رئيسي، يقول إن «عمدة مراكش يُطبٌع مع مغتصبي فلسطين وهادمي باب المغاربة»، وعنوان فرعي يتحدث عن «غضب شعبي»، ودعوة للوقوف أمام مقر مجلس المدينة «للاحتجاج والتنديد والمطالبة بفسخ هذه الاتفاقية».