سري لانكا: إصابة 3 سفراء غربيين في هجوم «أسف» له التاميل

المقاتلون اعترفوا بشن القصف لكنهم حملوا الجيش المسؤولية

TT

أعلن مصدر رسمي أن سفراء الولايات المتحدة وايطاليا وألمانيا في سري لانكا أصيبوا بجروح في هجوم مدفعي شنه أمس في شرق الجزيرة مقاتلو التاميل الذي عبروا عن «اسفهم العميق» لهذا الحادث. وقع الهجوم بينما كانت طائرات هليكوبتر تقل وزير ادارة الكوارث وحقوق الإنسان، ماهيندا ساماراسينجي، وسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا والمانيا وفرنسا تهبط في منطقة باتيكالوا بشرق سري لانكا في مهمة انسانية.

وقالت مصادر عسكرية ان الوزير والسفراء الآخرين الذين كانوا في رحلة للوقوف على أوضاع ألوف من اللاجئين شردهم فصل جديد من الحرب الاهلية بالجزيرة والتي مضى عليها عقدان لم يصابوا بأذى.

واعترفت جبهة تحرير ايلام تاميل الانفصالية بانها شنت القصف المدفعي لكنها اتهمت الحكومة بانها لم تبلغها بقدوم دبلوماسيين الى المنطقة على متن مروحيتين. واوضحت الجبهة ان القصف توقف بعد اتصال من مسؤول في الامم المتحدة لابلاغ مقاتلي التاميل بوجود البعثة الاجنبية.

وقال المتحدث باسم نمور تاميل، راسايا ايلانتيرايان: «نحن آسفون لأنهم أصيبوا، لكننا لم نكن السبب في اصابتهم. انه ذنب الجيش لأنه وضعهم في منطقة حرب». واضاف قائلاً: «تلك المناطق هي منصات الاطلاق المعتادة للهجمات العسكرية. حتى هذا الصباح أطلقوا علينا النار ونحن رددنا. لم يبلغنا أحد بوجود السفراء هناك». وكان بين الجرحى أربعة من رجال الشرطة بينهم ثلاثة من عناصر القوات الخاصة السري لانكية وجنديان من سلاح الجو وطفل.

وأكد مسؤولون محليون ان الدبلوماسيين كانوا يعتزمون لقاء السلطات في المنطقة للبحث في الوضع على ارض بعد عمليات الجيش الأخيرة ضد المتمردين التاميل.

وكان الجيش السري لانكي اعلن السبت الماضي انه سيطر على ثلاث قواعد للمقاتلين التاميل في ادغال كومبوروبيدي شرق البلاد، موضحا انه «يواصل عمليات التمشيط والتطهير» في المنطقة. وجاءت هذه المواجهات في الذكرى الخامسة لتوقيع وقف اطلاق النار في 23 فبراير (شباط) 2002 برعاية النرويج لكنه ينتهك بشكل شبه يومي منذ اكثر من عام. وأكد نمور التاميل يوم الجمعة الماضي انهم مضطرون لاستئناف نضالهم من اجل حق تقرير المصير واقامة دولة مستقلة، معتبرين ان وقف اطلاق النار «لم يعد اليوم سوى حبر على ورق».

ويطالب المتمردون باستقلال شمال شرق البلاد المنطقة التي يشكل التاميل غالبية سكانها في بلد 75% من سكانه البالغ عددهم عشرين مليون نسمة سنهاليون. وقتل في هذا النزاع نحو ستين ألف شخص منذ 1972 ونحو اربعة آلاف منذ مطلع العام 2006. وكان السفير الأميركي قد حذر الشهر الماضي كولومبو من محاولات فرض حل عسكري ودعا الحكومة الى تقاسم السلطة مع نمور تحرير ايلام تاميل.