بغداد: مقتل وإصابة 36 شخصا بانفجار سيارتين مفخختين يقود إحداهما انتحاري

القوات الأميركية تقول إنها قتلت 8 «إرهابيين» شمال العاصمة

TT

قتل 12 عراقيا واصيب 24 اخرين بجروح بانفجار سيارتين مفخختين يقود احداهما انتحاري في بغداد امس، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي مقتل ثمانية «ارهابيين» في عملية في شمال العاصمة.

وقال مصدر امني ان «سيارة مفخخة متوقفة في شارع عشرين التجاري في حي البياع انفجرت مما اسفر عن مقتل عشرة اشخاص على الاقل واصابة 21 اخرين بجروح». واضاف ان «الانفجار وقع عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي»، حسبما افادت وكالة الصحافة الفرنسية. الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي في بيان ان قواته قتلت ثمانية «ارهابيين»، خلال عملية عسكرية نفذتها فجر امس ضد شبكات تعمل على تسهيل دخول مقاتلين اجانب وتنظيم القاعدة شمال بغداد. وأوضح البيان ان «العمليات جاءت وفقا لمعلومات استخباراتية تؤكد وجود ارهابيين متورطين في هجمات بالأسلحة الخفيفة والصواريخ ضد قوات التحالف في منطقة التاجي (30 كم شمال بغداد)». وأضاف أن «الجنود لاحظوا حركة للمسلحين أثناء عمليات تفتيش في بستان للنخيل شمال شرقي التاجي، فاستعانوا بإسناد جوي من أجل درء التهديد، وقتلوا ثمانية إرهابيين واعتقلوا اثنين آخرين في العملية ذاتها». كما أشار البيان الى أن «قوات التحالف اعتقلت اربعة ارهابيين في بغداد يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة في العراق».

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي عثور قوات التحالف على 150 مخبأ للسلاح و417 عبوة ناسفة في عمليات تفتيش متفرقة في بغداد خلال شهر فبراير (شباط) الماضي.

وتنفذ القوات العراقية والأميركية، عمليات عسكرية منذ الرابع عشر من فبراير الماضي، في اطار خطة أمن بغداد (فرض القانون)، التي يشارك فيها قرابة 80 الف جندي أميركي وعراقي. وتهدف هذه الخطة الى وقف العنف الطائفي، الذي تصاعد في العاصمة العراقية منذ تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء في 22 فبراير 2006.

من ناحية ثانية، اغتال مسلحون مجهولون أمس، مدير عام دائرة الجنسية والأحوال المدنية في محافظة نينوى (شمال). كما أدى الهجوم الى مقتل أحد أفراد حمايته، وإصابة آخر بجروح، فيما فجر مسلحون أحد الجسور غربي مدينة الموصل مركز المحافظة. وقال العميد عبد الكريم الجبوري مدير غرفة عمليات شرطة محافظة نينوى لمراسل وكالة الانباء الاسبانية (إفي) «هاجم مسلحون مجهولون العقيد عبد الهادي العبيدي مدير دائرة الجنسية والأحوال المدنية في المحافظة، أثناء مرور موكبه في حي سومر جنوب الموصل». وأوضح أن الهجوم أدى الى مقتل العبيدي وأحد أفراد حمايته على الفور وإصابة آخر بجروح.

من جانب آخر، أفاد قاسم دخيل مسؤول الادارة المحلية لمدينة سنجار (80 كلم غرب الموصل) بأن مسلحين فجروا في وقت مبكر من صباح أمس الطريق الرئيسي الذي يربط المدينة بالمناطق المجاورة لها. وأشار الى أن هذا الحادث أدى الى نقص كبير في المواد الغذائية والوقود بسبب عدم وجود طريق بديل لنقل هذه المواد الى المدينة في الوقت الحالي.

الى ذلك، صرح مسؤولو شرطة وسكان أمس بأن التقرير الذي تحدث عن مقتل 18 شخصا غالبيتهم أطفال، في انفجار أول من أمس في مدينة الرمادي كان خطأ. وصرح العقيد طارق الثيباني مستشار الأمن في محافظة الانبار لوكالة رويترز، بأن الانفجار هو نفسه الذي وقع الاثنين. وأضاف أن اللبس ربما حدث لأن ضحايا السيارة الملغومة التي انفجرت يوم الاثنين دفنوا الثلاثاء. وكانت الحكومة العراقية والشرطة قد أعلنت عن انفجار قنبلة أخرى قرب ملعب لكرة القدم في الرمادي أول من أمس، ومقتل 18 غالبيتهم من الأطفال. لكن الجيش الأميركي الذي له وجود مكثف في الأنبار، قال إنه لا يعلم بهذا الهجوم.

وفي حادث منفصل، اعلن مصدر امني «مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة ثلاثة في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري». واوضح ان «الانتحاري تفجرت سيارته بفعل نيران عناصر الشرطة الذين حالوا دون دخوله الى مركز شرطة باب الشيخ (وسط بغداد)، مما ادى الى مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة ثلاثة بجروح».