الداخلية اليمنية تعلن ضبط وثائق تثبت تورط جهات خارجية في صعدة

رفع الحصانة البرلمانية عن يحيى الحوثي

TT

رفع البرلمان اليمني الحصانة النيابة عن يحيى بدر الدين الحوثي في خطوة تمهيدية لمحاكمته، وجاء هذا الإجراء البرلماني بناء على طلب من وزير العدل الدكتور شايف الأغبري.

وتتهم السلطات يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق حسين الحوثي مؤسس حركة الشباب المؤمن بالمساهمة في إنشاء عصابة مسلحة وإثارة العصيان المسلح والتحريض على عدم الانقياد للقانون والدعوة للتمرد على النظام القائم في اليمن ودعم الأعمال التخريبية في بعض المديريات بمحافظة صعدة والخروج على الدستور والثوابت الوطنية والتخابر مع دول أجنبية. في غضون ذلك أعلن نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء مطهر المصري، عن ضبط وثائق بحوزة بعض الحوثيين كشفت عمن يقف وراء هذه الفتنة الجارية في صعدة ومن يديرها ويمولها وتكشف عن ارتباطات الحوثيين الخارجية. وقال اللواء المصري في لقاء تم بمدينة صعدة بين القيادات العسكرية وشيوخ القبائل في هذه المحافظة، إن تلك الوثائق أظهرت أبعادا خطيرة لهذه الفتنة ومخططات معادية لمصالح الوطن والشعب. وأكد مجددا أن أهداف وأبعاد هذه العناصر الإرهابية وما تقوم من جرائم وأعمال تخريب ضد الوطن يأتي تنفيذا لمخططات أجنبية تريد تصفية حساباته الخاصة على الأرض اليمنية وعلى حساب مصلحة اليمن والشعب اليمني. وقال نائب وزير الداخلية اليمني: إن هذه العناصر الإرهابية (في إشارة لأنصار الحوثي) سعت إلى نفث سمومها الخبيثة والحاقدة في المجتمع اليمني»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة وقوات الأمن كانت تقف لتلك العناصر بالمرصاد. وأكد اللواء المصري عزم الجيش اليمني وقوات الأمن على اجتثاثها وتطهير البلاد منها وحماية استقرار وأمن الوطن بعد أن استنفدت كل الخيارات السلمية. وكان اليمن قد طلب من ليبيا تسليمه يحيى الحوثي الذي قال إنه يقيم في ليبيا. كما يتهم اليمن كلا من إيران وليبيا بدعم الحوثيين، بينما لا يزال الوضع العسكري ينتظر الحسم بعد التأكيدات السياسية باستبعاد الخيار السلمي في إنهاء الأحداث الجارية في صعدة منذ نحو شهر من الآن بعد اتهامات الحكومة لعبد الملك بدر الدين الحوثي بقيادة تمرد جديد في هذه المحافظة في سياق التمردين السابقين اللذين قادهما شقيقه حسين بدر الدين الذي قتل في مران عام ، 2004 ثم التمرد الثاني بحسب الاتهامات الحكومية للحوثي الأب، بدر الدين، الذي يكتنف الغموض مصيره منذ أحداث إنهاء التمرد الثاني. وتؤكد المصادر الرسمية أن اليمن خسر من جراء هذه الحروب في صعدة مئات القتلى وآلاف الجرحى ومئات الملايين من الدولارات.